محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
ليلة السبت أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات هامة على الصعيد العالمي، قال فيها بخصوص جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي: "إن لم يكن ولي العهد يعلم فمن سيعلم؟".
ولي العهد لا يكترث
تصوروا أنه بينما يطلق الرئيس التركي هذه التصريحات بخصوص ولي العهد السعودي، يجري هذا الأخير جولة تشمل باكستان والهند والصين، حاملًا في جيوبه دولارات النفط السعودي، ومتعهدًا باستثمارات تبلغ مليارات الدولارات.
وبالمناسبة، ولي العهد استولى على صلاحيات والده الملك، وعين إحدى أخواته سفيرة لبلاده في الولايات المتحدة.
بماذا يفكر؟
يتجاهل ولي العهد تمامًا الاتهامات الموجهة إليه على أنه المحرض على ارتكاب هذه الجريمة، فكيف يفسر التصريحات الرئيس التركي التي استهدفه بها؟
إليكم آراء أشخاص معروفين بقربهم من ولي العهد، سألتهم عن وجهة نظرهم في هذا الخصوص.
المهم هو أمريكا
- ولي العهد ليس منزعجًا كثيرًا من موقف أردوغان حيال جريمة قتل خاشقجي. المهم بالنسبة له هو أمريكا وبالتحديد عدم تخلي ترامب عنه فيما يتعلق بالجريمة.
ما يطمئن ولي العهد هو اكتفاء روسيا والصين بمتابعة مسألة الجريمة، فضلًا عن إبداء بوتين الاهتمام به أمام الجميع في بوينس آيرس.
هل نطمع بأموالهم؟
الأوساط القريبة من ولي العهد تقيّم الموقف الذي تتبناه تركيا بعدم التنازل فيما يتعلق بجريمة قتل خاشقجي على النحو التالي:
- يعتقد ولي العهد أن تركيا تريد المال من السعودية مقابل الصمت على الجريمة. وبرأيه فإن بإمكانه إسكات تركيا مقابل استثمارات ببضع مليارات من الدولارات.
وفي حال عدم تحقق ذلك فهو يفكر بتجميد علاقات السعودية مع تركيا، وحتى وقف أعمال المستثمرين الأتراك في المملكة. بيد أن ما يحول دون ذلك هو موقف أردوغان الذي لا يقبل التنازلات بشأن الجريمة.
أردوغان مصمم على موقفه
يقول الرئيس التركي: "يعتقد هؤلاء أن العالم أبله.. قادة الطاقم (المنفذ للجريمة) معروفون. إذا لم يكن ولي العهد يعرفهم فمن سيعرفهم؟ كما أن من أصدر التعليمات معروف".
العلاقات مع تركيا
ويضيف: "أسمعنا (تسجيلات الجريمة) لجميع المسؤولين القادمين من الأمم المتحدة، إضافة إلى مسؤولي البلدان المختلفة. موقفنا واضح. توجه السعودية هذه القضية إلى اتجاه آخر من خلال اتخاذ مواقف معينة تجاه علاقاتها مع تركيا".
إنفاق الأموال لا يحل القضية
ويعتبر الرئيس التركي أن من ليس لديه شبهة في نفسه يخرج ويصرح علانية، مؤكدًا أن هذه القضية لا يمكن أن تحل من خلال إنفاق الدولارات يمنة ويسرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس