ترك برس

ذكر مصدر دبلوماسي تركي لـ"ترك برس" أن مجموعات سياسية وعسكرية ليبية تعمل جاهدة للإيحاء بتورط تركي في ملف الأزمة الليبية وبمحاولة تدخل أنقرة في شؤون البلاد الداخلية متجاهلة عدد الوساطات والجهود التي بذلتها الحكومة التركية باتجاه تعزيز الحوار بين كافة القوى السياسية والحزبية الليبية.

وقال المصدر التركي إنّ بعض القوى العسكرية الليبية تحاول تهديد التواجد التركي التجاري والإنساني في ليبيا متجاهلا أنّ أنقرة  تعاملت دائما باعتدال وتوازن مع ملف الأزمة الليبية وأنّها سعت رغم كل أجواء التوتر للوقوف دائما إلى جانب الشعب الليبي إبان محنته وأيامه الصعبة في السنوات الأخيرة.

وذكر المصدر بالمشاريع الإنمائية والتجارية المشتركة بين البلدين التي دفعت إلى تحسين العلاقات وتمتينها حيث تريد بعض القوى المحلية أن يُستهدَف هذا التقارب باسم بعض القوى الإقليمية التي تريد أن تلعب الورقة الليبية ضد تركيا وتستهدف المصالح التركية هناك عبر تهديدات مستمرة وعبارات تصعيدية استفزازية غير مسؤولة لن تأخذ بها أنقرة التي قررت أن تقف إلى جانب الشعب الليبي بأكمله وأن لا ترد على محاولات استفزاز من هذا النوع. وقال بأنّ من يريد توجيه اتهامات إلى تركيا عليه أن يُثبِت كلامه بما يؤكد ذلك دون توجيه التهم والتهديدات عبر وسائل الإعلام.

وكان طانجو بيلغيتش الناطق الرسمي باسم الخارجية التركية قد أعلن أمس رفض تركيا لأية تهديدات أو استفزازات وجهها اللواء الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، وسط عملية استفزاز واضحة باتخاذ إجراءات صارمة ضد من يتم القبض عليهم من الأتراك في حالة عدم تركهم ليبيا.

وحذر الناطق باسم الخارجية التركية من أية محاولة اعتداء تستهدف الرعايا الأتراك في ليبيا، وحمّل قوات حفتر المسؤولية الكاملة في التعرض لأي مواطن تركي هناك. وإنّ الهدف الحقيقي هو استهداف الاستقرار الليبي عبر تهديد القوى الإقليمية والدولية التي تقف إلى جانب ليبيا في محنتها هذه.

وكانت وزارة الخارجية التركية قد حذرت من أنّ التهديد بإسقاط طائرات تركية مدنية أو عسكرية هو كلام غير مسؤول ومُدان ويحمل موقفا عدائيا لتركيا وشعبها.

وكان عبد الله الثنى رئيس الحكومة الانتقالية فى ليبيا قد زعم أن الضربات الجوية التى وجهتها القوات المصرية إلى مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على الأراضى الليبية على مدى اليومين الماضيين كانت بعلم حكومته وبتنسيق كامل معها. وهدد تركيا بوقف التعامل مع شركاتها إذا واصلت تدخلاتها في شؤون ليبيا الداخلية. 

واعتبر أن ما يقال عن "انتهاك حرمة السيادة الليبية غير صحيح". وأضاف فى حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أنّ هذه الضربات على هذه المجموعات ستستمر حتى يتم القضاء عليها.

وهدد الثنى تركيا باتخاذ إجراءات تشمل وقف التعامل مع شركاتها جراء التدخل التركى فى شؤون بلاده. وقال الثنى إن التدخل التركى "يؤثر تأثيرا سلبيا على أمن واستقرار ليبيا، وموقف رئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان". وقال: "سنضطر إلى اتخاذ إجراءات تجاه هذه الدولة. وفى النهاية تركيا هى الخاسرة لأن ليبيا بإمكانها التعامل مع أية دولة، والشركات التركية هى التى ستخسر استثماراتها فى ليبيا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!