ترك برس
أكد الدكتور حسين باغجي، رئيس قسم العلاقات الدولية بجامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة، أن تركيا لن تتراجع عن صفقة صواريخ إس 400 الروسية، لأنها أصبحت مسألة كرامة بالنسبة إليها، متوقعا حل الأزمة بين أنقرة وواشنطن حول الصفقة بطريقة أو بأخرى في المستقبل.
وقال باغجي في حديث لوكالة سبوتنيك إن تصريحات الرئيس التركي أردوغان ووزير خارجيته مولود تشاووش أوغلو تؤكد صراحة وبوضوح أن تركيا مصممة على شراء ونشر منظومة صواريخ S-400، والجميع في تركيا يناقشون الآن عواقب هذا القرار على العلاقات مع الولايات المتحدة.
وردا عن سؤال حول ما يمكن للولايات المتحدة فعله لمعاقبة أنقرة، قال باغجي إن واشنطن ستفرض حظرا على توريد المعدات العسكرية لتركيا، ولن تبيعها مقاتلات "إف 35" أو منظومة "باتريوت" الدفاعية.
وأضاف أن أزمة سياسية وعسكرية ستحدث بين البلدين لكنها لن تصل إلى حد استبعاد تركيا من حلف الناتو.
وحول ما يمكن أن تصل إليه تداعيات التصعيد بين تركيا والولايات المتحدة، أشار الباحث التركي إلى أن الطرفين يمتلكان أورقا خاصة ولديهما واجبات مشتركة في الشرق الأوسط، فتركيا من ناحية عضو في حلف الناتو، ولديها مخاوف أمنية بسبب الأنشطة الإرهابية، والأمريكيون لا يمكنهم على المدى الطويل التخلي عن تركيا، ولا يمكنهم طردها تركيا من الناتو.
وأضاف أنه ستكون هناك نقاشات واشتباكات سياسية بين الطرفين، ولكن في في النهاية سيسود المنطق السليم وسيتم حل المشكلة بطريقة أو بأخرى.
ولفت باغجي إلى أن الأمريكيين ارتكبوا الخطأ تلو الخطأ في تعاملهم مع حصول تركيا على منظومة دفاع جوي متطور. وكانت لمنظومة باتريوت الأمريكية الأولوية لدى الأتراك لكن الأمريكيين لم يكونوا مستعدين لتزويد تركيا بها. وكانت النتيجة أن بحثت تركيا عن بدائل أخرى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!