ترك برس
تناولت وسائل الإعلام التركية على نطاق واسع الهجوم الوحشي على مسجدين أثناء صلاة الجمعة في نيوزيلندا، ووصفته بأنه "إرهاب صليبي" نظرًا لخلفية الفاعلين، واعتبرت ضحاياه "شهداء".
وقالت صحف تركية إن الهجوم الإرهابي الشنيع أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المصلين الأبرياء في مسجدي "النور" و"لينوود" في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، وأورد بعضها تصريحات للساسة الغربيين ضد الإسلام.
وأعلنت شرطة نيوزيلندا، في وقت سابق الجمعة، مقتل 49 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 20 آخرين، في الهجوم، وقالت إنها احتجزت 3 رجال وامرأة واحدة مشتبهين بتنفيذه.
وركّزت تقارير الإعلام التركي بشكل كبير على ما كتبه منفذ الهجوم على سلاحه من عبارات عنصرية ضد الدولة العثمانية والأتراك، حسب ما أظهر مقطع فيديو بثه بنفسه.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في تعليقه على الهجوم الإرهابي إن "القاتل نشر بيانًا يستهدف فيه جميع المسلمين بالإضافة إلى بلادنا وشخصي أنا"، ووصفه بأنه "وضيع وبلا أخلاق".
المتهم الأسترالي، الذي ألقت الشرطة القبض عليه، يدعى برينتون تارانت، عمره 28 عاما، نشر عبر بث مباشر كافة تفاصيل جريمته البشعة، والتي بدأها من مركبته؛ حيث ظهرت فيها عدة أسلحة آلية سوداء في المقعد المجاور له.
وظهر على الأسلحة كتابات باللون الأبيض، تحوي عبارات عنصرية هاجم فيها الدولة العثمانية والأتراك.
وكالة الأناضول الرسمية نشرت تقريرًا ذكرت فيه أن من بين العبارات العنصرية التي كتبها تارانت على سلاحه عبارة "Turcofagos" وتعني باليونانية "آكلي الأتراك".
و"آكلي الأتراك" هي عصابات نشطت باليونان في القرن التاسع عشر الميلادي، وكانت تشن هجمات دموية ضد الأتراك.
تارانت كتب أيضًا على سلاحه الذي نفذ به المذبحة "1683 فيينا" في إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ووضعت حدا لتوسعها في أوروبا، وتاريخ "1571م"، في إشارة واضحة إلى "معركة ليبانتو" البحرية التي خسرتها الدولة العثمانية أيضا.
وكتب مخاطبا الأتراك: "يمكنكم العيش في سلام في أراضيكم.. في الضفة الشرقية للبوسفور، لكن إذا حاولتم العيش في الأراضي الأوروبية، في أي مكان غربي البوسفور، سنقتلكم وسنطردكم (تعبير بذئ) من أراضينا".
وأضاف: "نحن قادمون إلى القسطنطينية (إسطنبول) وسنهدم كل المساجد والمآذن في المدينة. آيا صوفيا ستتحرر من المآذن وستكون القسطنطينية بحق ملكا مسيحيا من جديد. ارحلوا إلى أراضيكم طالما لا تزال لديكم الفرصة لذلك".
رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال قليجدار أوغلو، قال مستنكرًا الهجوم "لا نقبل باليأس في مواجهة الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية، وندعو الدول الغربية للقيام بواجباتها في هذا الشأن".
بدوره قال رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت بهتشلي، إن "الحكومة النيوزيلندية مسؤولة بالدرجة الأولى بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن المذبحة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!