ترك برس
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنّ "إخوتنا السوريين الذين احتضنّاهم وفتحنا أبوابنا لهم سيعودون إلى بلادهم بعد أن تستقر الأوضاع ويسقط نظام الطاغية بشار الأسد"، وذلك خلال خطاب ألقاه في إطار حملته الانتخابية في مدينة غازي عنتاب الواقعة على الحدود السورية.
وتحدّث أردوغان عن الأوضاع الراهنة في المنطقة وسعي الحكومة التركية لحلّها، وأضاف قائلا: "هذا الوضع لن يظل كما هو إلى الأبد وسينتهي حتماً عن قريب، عند ذهاب هذا النظام الذي تلطخت يداه بدماء الأبرياء سيذهب الإخوة السوريون إلى مدنهم وبيوتهم وقراهم".
وتابع حديثه مشيراً إلى أنّ لهذه القضية كلفةٌ كبيرة وأن الكل يعلم هذا، وقال "لم نكن يوماً من الأيام أنانيين لا نفكر الا بأنفسنا. ولم نصمت عن الظلم. لا تنسوا أنّ إخوتنا في البلقان في القرن الماضي عاشوا ما يعيشه إخوتنا السوريون اليوم، وأنّ مئات الآلاف من الأتراك تم تهجيرهم من أراضيهم، وأنّ الظلم الذي حدث في بلغاريا قبل أعوام تسبب بهجرة الآلاف من العائلات إلى تركيا، ونفس الوضع شوهِد في القوقاز، وكلهم إخوتنا وأقرباؤنا والكل يعرف أنّنا احتضنّا الكل دون استثناء. وإن شاء الله سينتهي الظلم في سوريا وسيعود الإخوة الى بلادهم. ونحن حتى ذلك اليوم سنقوم بواجبنا تجاههم كأنصار لهم. وسنعيش نحن وأطفالنا وأحفادنا شرف هذا الموقف وسنحمله دائماً في صدورنا".
واستنكر أردوغان بحديثه موقف بعض أحزاب المعارضة التركية المؤيد لنظام الأسد، قائلاً "إنّ حزب الشعب الجمهوري يدعم نظام الأسد ويتّخذ موقفاً خالياً من الرحمة والوجدان تجاه إخوتنا الفارين من ظلم الأسد واللاجئين إلينا".
وقال أردوغان إنّ حزب الشعب الجمهوري، الذي وصفه بـ"صديق الأسد"، "يعمل على توتير الأوضاع في بعض المدن مثل هاتاي وغازي عنتاب وقهرمان مرعش وكايسيري، وإنّ حزب الحركة القومية الذي أوشك على أن يكون ذيلاً لهم يُساعدهم في هذا العمل. والآن انضمّ إلى هؤلاء عضوٌ جديد يحمل التفكير نفسه. وقد قال في أحد خطاباته في مدين هاتاي إنّه "ليس للسوريين ذنب في قدومهم إلى هنا بل الذنب ذنب الذي أتى بهم إلى هنا. وقال إنهم "قيل لهم تعالوا فأتوا" هل تستطيعون تصور هذا الكلام؟ هذا الشخص تولى منصب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لمدة 8 سنوات، ألا يتعلم الانسان شيئاً في كل هذه الفترة؟!".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!