ترك برس
في تقرير أثار استغرابًا وسُخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، هاجمت قناة "العربية" السعودية النائبة الأميركية المسلمة ذات الأصول الصومالية "إلهان عمر"، بسبب صورة التقطتها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عام 2017.
وزعمت القناة أنه عندما انتشرت أخبار الاجتماع بين النائبة الأميركية إلهان عمر مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "تلقت فوراً ردود فعل عنيفة على العديد من منصات التواصل الاجتماعي بشأن دعمها لأردوغان".
وقالت إنه في الـ18 من شهر سبتمبر/أيلول في العام 2017، توجهت ممثلة ولاية مينيسوتا "غير المعروفة نسبياً" إلى مدينة نيويورك لعقد اجتماعٍ مغلق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كان في المدينة لحضور الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
واستنادًا إلى مقال بصحيفة صومالية، أشارت القناة السعودية إلى أن "إلهان عمر قادت وفدا من الجالية الصومالية المستقرة في ولاية مينيسوتا (وقد تضمن الوفد زوجها غير السياسي، الذي شوهد بجانبها في الصورة) الذي التقى بأردوغان. وكانت عمر آنذاك مجرد ممثلة لولاية مينيسوتا، وقد التقت وجهاً لوجه مع زعيم دولة تضم 80 مليون نسمة، ومن هنا غرابة هذا اللقاء".
وتابعت: "بعد شهرٍ واحد من اجتماعها مع أردوغان، قدمت إلهان عمر شكرها لتركيا على تقديمها المساعدات للصومال بعد سلسلة من التفجيرات في مقديشو".
وأشارت في ختام تقريرها إلى افتتاح تركيا في أواخر عام 2017، قاعدة عسكرية كبيرة في الصومال "ومنذ ذلك الحين قدمت الأسلحة والمساعدات للجنود الصوماليين".
الطبيبة والناشطة الصومالية، هبة شوكري، علّقت على التقرير في تغريدة عبر تويتر، قائلة: "العربية تعرض صورا للجالية الصوماليه في أمريكا تستقبل أردوغان كدليل ضد الهان لتشويه سمعتها".
وأضافت شوكري: "بعد زيارة أردوغان للصومال كأول زعيم في العالم الإسلامي للعاصمة مقديشو 2011 في مجاعة الصومال استقبله كل أعيان المجتمع الصومالي في كل العالم شكرا وعرفانا وجميعهم لهم صور معه.. نظرية مؤامرة غبية".
وإلهان عمر ولدت في مقديشو عام 1982. وعندما كانت في عامها الثامن فرت من الحرب مع عائلتها وأقامت أربع سنوات في مخيم للاجئين في كينيا المجاورة.
وفي عام 1996 هاجرت مع عائلتها إلى الولايات المتحدة واستقرت في ولاية مينيسوتا حيث تعيش جالية صومالية كبيرة، وفق شبكة الجزيرة القطرية.
وقد نالت شهادة في العلوم السياسية وانخرطت في العمل السياسي في مرحلة مبكر من عمرها، وفازت قبل عامين بمقعد في المجلس التشريعي المحلي، وكانت حينها ناشطة ضمن منظمة للدفاع عن الحقوق المدنية.
وتوجت نشاطها السياسي بانتخابها عضوا بمجلس النواب الأميركي في الانتخابات التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وعلى مدى سنوات، بنت إلهان صورة السياسية التقدمية، فهي تؤيد مجانية التعليم الجامعي وتوفير مساكن للجميع وإصلاح القضاء الجنائي.
وهذه السيدة مثل غيرها من أبناء المهاجرين تعارض بشدة سياسة الرئيس دونالد ترامب المتشددة فيما يخص الهجرة.
ويشار إلى أن الإعلام الأميركي احتفى بإلهان عمر وزميلتها الفلسطينية الأصل رشيدة طليب كأول مسلمتين تدخلان الكونغرس.
https://twitter.com/afnan_rashiid/status/1109219240702345216
https://twitter.com/MohamedHaajir/status/1108990571690016768
https://twitter.com/sonkor8/status/1109097065492172800
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!