ترك برس
بعد ساعات من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة، تراجعت قيمة الليرة التركية بشكل ملحوظ، أثار تساؤلات.
وقالت وكالة رويترز العالمية إن الليرة التركية هوت بما يزيد عن 5 في المئة أمام الدولار الأمريكي الجمعة مسجلة أكبر هبوط ليوم واحد منذ أن استحكمت أزمة للعملة في أغسطس آب الماضي، وهو ما يثير مخاوف من أن الأتراك يزيدون مشترياتهم من النقد الأجنبي وسط تدهور في العلاقات مع الولايات المتحدة.
وسجلت الليرة عند الإغلاق 5.7549 مقابل الدولار وهو أدنى مستوى إغلاق منذ أكتوبر/تشرين الأول ومنخفضة 5.3 بالمئة عن مستوى الإغلاق السابق البالغ 5.4650.
وجاء هبوط الليرة الجمعة عندما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تحرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب 1967 دفعت المنطقة إلى حافة أزمة جديدة.
وجددت تعليقات أردوغان القلق من تدهور محتمل في العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي والمتوترة بالفعل بسبب شراء تركيا أنظمة إس-400 الروسية للدفاع الصاروخي.
ونقلت رويترز عن مسؤول بالبنك المركزي التركي الجمعة، قوله إن هبوطا في الآونة الأخيرة في احتياطيات البنك من العملة الأجنبية نتج عن مبيعات للنقد الأجنبي قيمتها الإجمالية 5.33 مليار دولار إلى شركات استيراد الطاقة وتسديد دين خارجي.
وأضاف المسؤول أن الهبوط في الاحتياطيات لم يكن غير عادي وأن البنك المركزي يحافظ على سياسة لزيادة الاحتياطيات.
وخسرت الليرة حوالي 30 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي مع قلق المستثمرين بشأن قدرة البنك المركزي على كبح التضخم في وجه دعوات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لخفض تكاليف الاقتراض.
ومنذ الأزمة ارتفعت ودائع الأفراد الأتراك بالنقد الأجنبي وسجلت مستوى قياسيا في الأسبوع المنتهي في الخامس عشر من مارس/آذار، مما يشير إلى عزوف عن العملة المحلية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!