ترك برس
يستعد قضاء "خلفتي- Halfeti" في ولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، لاستقبال أكثر من مليون سائح محلي وأجنبي خلال العام الحالي، بفضل ما يحتضنه من معالم طبيعية وأثرية.
وعقب إنشاء سد "بيراجيك " Birecik القريب منه، جرى تعمير قسم من القضاء القابع تحت نهر الفرات ولذلك تعرف بـ"المدينة المفقودة" أو "الجنة المخفية".
ونظراً لأجواء الهدوء والسكينة التي يتمتع بها "خلفتي"، تم تصنيفه عام 2013، ضمن قائمة المدن الهادئة من قِبل لجنة "سيتاسلو" الدولية لتصنيف المدن الهادئة.
ومن المعالم التي يتميز بها القضاء، البيوت الحجرية التي يعج بها، وهي من أهم الأمثلة على العمارة الحجرية، حيث بنيت كل المنازل من الأحجار الخاصة بالقضاء ويحتوي كل بيت على فناء كبير، وبفضل تصاميمها تشرف كل البيوت على منظر لنهر الفرات.
وبفضل الأنشطة والخدمات التي قدمتها بلدية القضاء، خلال العامين الماضيين، أمضى "خلفتي" موسماً سياحياً نشطاً العام الماضي، حيث استقبل حوالي 600 ألف سائح محلي وأجنبي.
ويستعد "خلفتي" خلال العام الحالي، لاستقبال قرابة مليون سائح، بفضل إعلان 2019، "عام غوبكلي تبه"، نسبة إلى منطقة "غوبكلي تبه" الأثرية في شانلي أورفة.
ويمكن للسيّاح القادمين إلى قضاء "خلفتي"، التجوّل في قسمه المغمور تحت الماء، عبر ركوب القوارب.
وخلال جولة القوارب، يستمتع الزوار برؤية المنازل الأثرية المهجورة، ومأذنة الجامع المغمور تحت المياه، وقلعة الروم التي احتضنت أتباع العديد من الحضارات، والتي تحولت إلى جزيرة بفضل المياه التي غمرت محيطها.
ومن أبرز ما يشتهر به "خلفتي" هي "الورود السوداء" التي تحولت إلى رمز رئيسي من رموزه، لا سيما وأنها لا تنبت في أي منطقة في العالم سواها.
ومع قرب افتتاح الموسم السياحي لهذا العام، يشهد "خلفتي" إقبالًا كبيرًا يمكن ملاحظته من خلال الحجوزات الكبيرة في فنادق القضاء، والإقبال الكبير على جولات القوارب.
وفي حديثه للأناضول، أشار رئيس مجلس قضاء "خلفتي"، نهاد أوزدال، إلى أهمية القضاء من الناحية السياحية، معرباً عن توقعاتهم بإقبال عدد أكبر من السياح لهذا العام بفضل "عام غوبكلي تبه."
وقال إن موقع "خلفتي" يتوسط بين ولايتَي شانلي أورفة وغازي عنتاب التركية، وبالتالي يحظى بإقبال من قبل السياح القادمين إلى الولايتين معاً.
وذكر أنهم يتوقعون زيادة نسبة السياح الأجانب ضمن الزوار القادمين إلى المنطقة.
وأضاف أن القضاء يوجد فيه 135 قارباً لخدمة الزوار الراغبين في التجول ضمن القسم المغمور منه، مبيناً أن أغلب هذه القوارب بدأت تمتلأ بالزوار.
بدوره، قال وكيل رئيس بلدية "خلفتي"، شرف ألبيراق، إن البلدية ضاعفت من خدماتها المختلفة خلال السنوات الماضية، والتي شملت جوانب مختلفة.
من جهته، قال إبراهيم قرامان، أحد العاملين في القطاع السياحي بقضاء "خلفتي"، إن الموسم السياحي لهذا العام انطلق مع حلول مارس / آذار الجاري، معرباً عن سعادتهم لإقبال الزوار بشكل كبير على زيارة القضاء.
وأعربت زليخة إينان التي جاءت زائرة إلى "خلفتي" برفقة صديقاتها، عن إعجابها بالقضاء، داعية محبي الطبيعة والمعالم الأثرية إلى زيارة القضاء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!