ترك برس

علّق حزب "العدالة والتنمية" التركي، على التطورات التي تشهدها السودان خلال الأيام الأخيرة، والتي أدت إلى عزل رئيس البلاد عمر حسن البشير إثر احتجاجات شعبية.

جاء ذلك على لسان متحدث الحزب، عمر تشليك، خلال مؤتمر صحفي، عقده اليوم الجمعة في مقر الحزب بالعاصمة التركية، بحسب ما أوردته الأناضول.

وقال "تشليك" إن "مطالب الشعب السوداني هي مطالبنا، فالسودان بلد صديق وشقيق، وتطلعاتنا تتمثل في تنفيذ المطالب الديمقراطية للشعب وعدم الانجرار نحو حرب أهلية"، مبيناً دعم أنقرة المطالب الديمقراطية للشعب السوداني، وحذر من مغبة الانجرار إلى حرب أهلية.

وأضاف أن تركيا تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في السودان، موضحاً أن إفريقيا بأكملها عانت الكثير من الانقلابات العسكرية، وأنه "لم يجلب أي انقلاب لا السلام ولا الحرية ولا الرخاء لأي بلد، إنما فاقم من حالة عدم الاستقرار".

وتابع: "للأسف بعد مثل هذه التطورات، نرى عددًا من المقاربات تتمثل في تقييد المطالب الديمقراطية للشعب، وظهور مشاهد مؤلمة مثل الحرب الأهلية".

وأردف بالقول: "إننا نرغب في تلبية هذه المطالب الديمقراطية للشعب السوداني الذي تربطنا به علاقات تاريخية متجذرة، ونأمل تفعيل الآليات الديمقراطية على المدى القصير وتخطي هذه المرحلة".

ومساء أمس الخميس، أدى وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، رئيسا للمجلس عزل الرئيس عمر البشير، واعتقاله في مكان آمن، وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل المسؤولية فيها اللجنة الأمنية العليا والجيش، وتنتهي بإجراء انتخابات.

كما أعلن إعمال حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر، وفرض حظر تجوال ليلي لمدة شهر حظر تجوال ليلي.

وتأتي قرارات "بن عوف" عقب احتجاجات تشهدها السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بإسقاط النظام، وأسفرت عن سقوط عديد من القتلى والجرحى.