ترك بس
أكد الخبير العسكري الروسي والكولونيل المتقاعد في قوات الدفاع الجوي الروسية، ميخائيل خودارينوك، أن منظومة الصواريخ الروسية إس 400 لا تمثل تهديدا لمقاتلات الشبح الأمريكية إف 35، كما تزعم واشنطن.
وقال خودارينوك في حديث لوكالة سبوتنيك، إن الخطر الوحيد من الناحية النظرية هو إطلاق "نيران صديقة" من قبل فريق منظومة إس 400 بطريق الخطا على طائرة تابعة لحلف الناتو، مضيفا أن هذا التهديد قد تم تجنبه من خلال نظام تحديد العدو والصديق (IFF) التي سيقوم الجيش التركي بتثبيته على متن ملحق بطارية الصواريخ الروسية.
وأضاف أن روسيا تنقل أنظمتها الدفاعية الجوية ومكوناتها الرادارية إلى الخارج دون نظام تحديد هوية العدو والصديق الذي يستخدمه الجيش الروسي نفسه.
وبين بالقول: "يتم تسليم أنظمتنا إلى الخارج مع أنظمة IFF التي يرغب العميل في تثبيتها. لكن روسيا لا تقدم المعلومات الأساسية المتعلقة بنظام IFF الخاص بها إلى أي بلد؛ لأن ذلك لا يعني سوى الكشف عن الأسرار العسكرية وأسرار الدولة".
وأشار الخبير الروسي إلى أن تركيا طلبت تزويد بطاريات صواريخ إس 400 التي ستحصل عليها بنظام Mark XII لتحديد العدو والصديق الخاص بحلف الناتو.
وأضاف أنه يمكن للجانب التركي تقديم بعض التغييرات في هذا المجال، دون إجراء تعديلات أخرى، لأن أي تعديلات جدية أخرى على منظومة S-400 ستتطلب بالفعل "إعادة تصميم كاملة" للنظام، وبالتالي فهي مستحيلة.
ولكن ذلك لا يعني، وفقا للخبير الروسي، أن تركيا لا يمكنها إجراء أي تغييرات تريدها بعد تسلمها المنظومة الروسية، بيد أنه لا يتوقع إجراء أي تغييرات عميقة في الخصائص التكتيكية والفنية للنظام، على حد قوله.
وتعليقا على حديث وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عن عدم دمج منظومة إس 400 في أنظمة الدفاع الجوي التشغيلية والتكتيكية التابعة للناتو، أكد الخبير الروسي إن ذلك لا يمثل مشكلة، "لأن من المستحيل التحكم في الصواريخ الروسية في الوضع التلقائي باستخدام نظام الناتو المتكامل للدفاع الجوي."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!