ترك برس
تحدثت تقارير إخبارية عن نقل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، رسالة من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى الرئيس التركي، رجب طيب أرودغان، دون أن توضح فحوى الرسالة.
وفي هذا الصدد قال جواد أونيس النائب السابق لمدير المخابرات الوطنية التركية، في حديث لموقع TRT الدولية، إن إيران ترغب في لعب دور الوسيط بين البلدين، وترى أن تطوير العلاقات بين تركيا والنظام السوري ضرورة ملحة من أجل الحفاظ على الوضع السياسي تحت السيطرة.
ويعتقد أونيس أنه خلال اجتماع ظريف وأردوغان الأخير ناقش الجانبان القضايا الحاسمة، مثل إقامة علاقات مباشرة بين دمشق وأنقرة وآليات تعداد اللاجئين السوريين في تركيا وعودتهم إلى سوريا.
ويرى المحلل السياسي التركي عثمان بستان، أن طهران تريد من خلال الزيارة الأخيرة تطوير تعاون إقليمي بين تركيا وإيران وسوريا للدفاع عن مصالحها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وقال بستان إن إيران تقوم بخطوة على رقعة الشطرنج السورية لإقناع أنقرة بأنها إذا عملت مع إيران في سوريا، فإن المكافأة قد تكون إنهاء سيطرة تنظيم "ي ب ك" الذي يسبب صداعا لكل من تركيا وسوريا.
ويرى بستان أن تركيا ترغب في تطوير تفاهم مشترك مع النظام السوري حول كيفية التعامل مع قضية "ي ب ك" التي أقامت كانتونات في جميع أنحاء سوريا، وترغب في إقامة نظام فيدرالي في سوريا، وهو ما تدعمه واشنطن.
ويقول بستان إن تركيا لا تريد سوريا فيدرالية، كما عارض نظام الأسد علنًا أي شكل من أشكال الفيدرالية حتى الآن.
ويرى بستان أن وزير الخارجية الإيراني ربما جاء إلى أنقرة حاملا اقتراحا من الأسد على غرار "دعونا نخنق وحدات حماية الشعب تمامًا". ولكن المحلل التركي يشير إلى أن هناك مخاطر جدية للعمل المشترك في المستقبل ضد تنظيم "ي ب ك".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!