حقي أوجال – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
تستعد الإدارة الأمريكية، التي لا تعترف بالأصول والأعراف ولا بالقانون الدولي، لقطع آخر رابط يربط بين إيران والعالم بعد الخميس.
أما إيران، فيبدو أنها لا تقيم وزنًا على الإطلاق للحظر الشامل على بيعها النفط، الذي سيدخل حيز التنفيذ في 2 مايو/ أيار القادم. بل إنها تعلن عزمها عدم خفض صادراتها من النفط إلى ما دون مليون برميل يوميًّا.
من جانبه، يقول رئيس تنظيم الحرس الثوري، الذي فتح فروعًا لحزب الله في لبنان واليمن، إن الولايات المتحدة وإسرائيل هما من ستندمان.
أعلنت الولايات المتحدة العام الماضي انسحابها من الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وزعماء الاتحاد الأوروبي مع إيران، وفرض قيود على الصادرات والواردات من إيران، والاستثمار فيها.
بيد أن واشنطن استثنت من حظر شراء النفط الإيراني بعض البلدان من بينها تركيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند. لم يعترض على العقوبات الأمريكية غير القانونية سوى تركيا والصين.
لم تنبس اليابان وكوريا الجنوبية والهند ببنت شفة. من جانبهما، أعلنت السعودية والإمارات عن دعمهما العقوبات الأميريكية.
أما بلدان الاتحاد الأوروبي، فبحثت بخبث عن بدائل أخرى ووجدتها. بذلك أصبح حالها لا يختلف عن حال المسن المسكين الذي يقف راضخًا أمام الأرعن المتنمر في الحي.
ربما يكون هذا طبيعيًّا، لكن هناك حال في إيران لا يمكن اعتباره أمرًا طبيعيًّا. تزين الأخبار حول تخلي روسيا عن إيران في سوريا لصالح إسرائيل، يوميًّا الصحف الإسرائيلية.
وفي هذا الإطار، تقوم المقاتلات الإسرائيلية يوميًّا بقصف وتدمير مواقع حزب الله في سوريا، وكأنها تتنزه في حديقة لها. كما أن الشعور بالاستحواذ على الجولان طغى على تل أبيب إلى درجة أنها ستمنح الهوية الإسرائيلية للعرب التركمان المقيمين في مرتفعاته.
يمكنكم أن تقرؤوا في أي صحيفة أمريكية عن قرب اليوم الذي تطلق فيه إسرائيل والولايات المتحدة أول صاروخ لتعلنا "الحرب الكبرى" على إيران.
لكن، ماذا تفعل إيران؟ باستثناء الحركات والتصريحات "العنترية" للجنرال حسين سلامي، الذي عين الشهر الماضي مكان الجنرال علي جعفري؟
وماذا يفعل خامنئي ورجاله؟ سوى فتح أحضانهم لإرهابيي "بي كي كي"، الذين يفرون بسبب الضربات التركية من معسكراتهم في جبل قنديل إلى إيران، حتى يتقوا شرهم؟
وأين نحن من اتفاقيات "التعاون مع إيران ضد بي كي كي"، التي يتحدث عنها في كل مرة المسؤولون الأتراك؟
أين تقف إيران بينما تقطع الولايات المتحدة منها حبل الوريد؟
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس