ترك برس
تعرض مكتب وكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول"، أمس السبت، للاستهداف من قبل مقاتلات إسرائيلية، ما تسبب في تدميره بالكامل، دون وقوع إصابات بين موظفي الوكالة.
وقالت الأناضول إن مكتبها استُهدف جراء قصف مقاتلات إسرائيلية مبنى من 7 طوابق يضم مكتب وكالة "الأناضول" بـ5 صواريخ على الأقل.
وعقب وقوع القصف نددت أطراف دولية وجهات صحفية، بالعملية وانتهاك حرية الصحافة، داعية إلى محاسبة إسرائيل على ممارساتها.
وأدان نقيب الصحفيين الموريتانيين، محمد سالم ولد الداه، تدمير إسرائيل مبنىً يضم مكتب وكالة الأناضول بقطاع غزة، معتبراً الاستهداف "يظهر مدى عدوانية إسرائيل".
وأضاف في تصريح للأناضول، أن "إسرائيل تحاول استمرار حجب انتهاكاتها في قطاع غزة، لكن المؤسسات الإعلامية الجادة ومنها الأناضول مستمرة في كشف تلك الانتهاكات".
وتابع "أتضامن مع الزملاء في الأناضول واستنكر الهجمات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة".
بدوره، أدان ميخاليس بسيلوس المدير العام لوكالة الأنباء اليونانية (ANA-MPA)، السبت، استهداف الجيش الإسرائيلي مبنى يضم وكالة الأناضول التركية.
وأعرب "بسيلوس" في برقية أرسلها للمدير العام رئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول شنول قازانجي، عن إدانتهم " الهجوم على مكتب وكالة الأناضول، لا مفر من الدفاع عن حرية الصحافة ضد هذه الهجمات".
وأضاف "أعرب عن دعمي للمدير العام لوكالة الأناضول شنول قازانجي، جراء هذا الهجوم".
أما حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قالت اليوم الأحد، إن تدمير الجيش الإسرائيلي للبنايات السكنية في قطاع غزة واستهداف المدنيين يصنّف ضمن "جرائم الحرب".
وحذّر عزت الرشق، القيادي في الحركة، في تصريح مقتضب على صفحته في موقع "تويتر"، الجانب الإسرائيلي من أن تلك السياسة "لن تجلب له الاستقرار".
وفي السياق ذاته، أدان حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني، اليوم الأحد، استهداف وكالات الأنباء العالمية، حتى لا تكون شاهداً على جرائم العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال الحزب في بيان صادر عنه إن " استهداف المدنيين وتدمير منازلهم يقع ضمن جرائم الحرب"، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني من حرائق الاحتلال وبطش آلة الحرب الصهيونية".
وطالب المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفة والاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب التدخل لتوفير الحماية الدولية للصحفيين ولوسائل الاعلام المختلفة، في ظل استمرار جرائم الاحتلال بحقهم.
وتزامناً مع ردود الأفعال الدولية والإقليمية المنددة باستهداف إسرائيل لمكتب "الأناضول"، تجنبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، التعليق على الهجوم الاسرائيلي، بل أدانت إطلاق صواريخ من القطاع نحو إسرائيل.
وفي معرض ردها على سؤال لمراسل الأناضول، لم تدل أورتاغوس، بأي تعليق على استهداف مكتب الوكالة، وقالت إن بلادها "تؤيد بصورة تامة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
وأضافت: "الولايات المتحدة تدين الاطلاق المكثف والمتواصل للصواريخ تجاه المدنيين الأبرياء في إسرائيل، من غزة، من قبل حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني".
وتابعت " ندعو المسؤولين عن العنف، إلى وقف هذه الأعمال العدائية فورا"، مضيفة "نقف إلى جانب إسرائيل، وندعم بصورة تامة، حقها في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الشنيعة".
هذا ويواصل الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، شنّ غارات عنيفة على أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن مكتب الأناضول، الذي بدأ عمله في قطاع غزة عام 2012، يعمل فيه 11 صحفيا ضمن 3 أقسام هي الأخبار والصور والفيديو.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!