ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن كراهية الإسلام وكراهية الأجانب، تحولتا إلى وباء يتفشى في المجتمعات الغربية، وإن بلاده لديها مطلب واحد فقط من حلفائها في الناتو.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي خلال مشاركته في اجتماع مجلس شمال الأطلسي للحوار المتوسطي، في العاصمة أنقرة.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا كانت الدولة الوحيدة في الناتو التي حاربت داعش وجهًا لوجه على الأرض في سوريا وهزمت هذه المنظمة الإرهابية في فترة تعرضت فيها لموجة من الافتراءات.
وتابع "لقد حررنا منطقة عفرين من احتلال ذراع تنظيم بي كي كي الإرهابي السوري من خلال عملية غصن الزيتون. كما مكنا حوالي 320 ألف لاجئ سوري من العودة إلى "المناطق الآمنة" التي طهرناها من الإرهاب.
ونتيجة لجهود تركيا وتضحياتها يسود السلام الآن مرة أخرى في المناطق التي تعرضت لهجمات المنظمات الإرهابية قبل بضع سنوات فقط".
وقال أردوغان، إن "جوهر الناتو هو تضامن الحلفاء". وتابع في سياق متصل "نحن دول نتواجد تحت نفس المظلة الأمنية. على الرغم من أننا نقع جغرافيًا في قارات مختلفة إلّا أننا نتشارك في نفس المصير في مواجهة التهديدات ضد بلداننا.
إن ترك أعضاء الحلف في مواجهة تحديات أمنية خطيرة مثل الإرهاب وأن نتوقع أن يحلوا هذه المشاكل بمفردهم مناف لفلسفة الناتو".
كما أشار إلى أن كراهية الإسلام وكراهية الأجانب، اللتين تحولتا إلى وباء يتفشى في المجتمعات الغربية، يشكلان تهديدًا لحياة وممتلكات الملايين من الأشخاص إلى جانب المواطنين الأتراك.
وأضاف: "وقد أظهرت أعمال الإرهاب الشنيعة في سريلانكا ونيوزيلندا الأبعاد التي وصلت لها هذه المشكلة. ستستمر آفة الإرهاب في التصاعد في ظل غياب التدابير اللازمة واتخاذ موقف مشترك ضدها.
في وقت تتزايد فيه التهديدات ضد بقاء تركيا، لدينا مطلب واحد فقط من حلفائنا. فنحن نأمل من أصدقائنا في الناتو أن يتصرفوا بما يتماشى مع روح الحلف ويدعمون القيم التأسيسية له، نريد أن يتخذ حلفاؤنا تدابير ضد الجماعات التي يصفونها بأنفسهم كمنظمة إرهابية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!