ترك برس
ذكرت وكالة رويترز أن الولايات المتحدة أنهت اتفاق المعاملة التجارية التفضيلية لتركيا الذي سمح لبعض الصادرات التركية بدخول الأراضي الأمريكية دون جمارك.
وبحسب رويترز، قال البيت الأبيض إن من المناسب إنهاء أحقية تركيا في المشاركة في برنامج نظام التفضيلات المعمم وذلك استنادا إلى مستوى تقدمها الاقتصادي.
وأضاف البيت الأبيض أن القرار يسري اعتبارا من يوم الجمعة 17 مايو/ أيار.
وكتبت روهصار بكجان وزيرة التجارة التركية، على تويتر، أن "خفض الرسوم الجمركية إلى 25 بالمئة من 50 بالمئة هو أمر إيجابي، لكننا نتوقع إزالة جميع العراقيل التي تواجه التجارة الثنائية".
وقالت بكجان إن هذه العراقيل تؤثر على الشركات الأمريكية أيضا. وأضافت أن العمل سيتواصل من أجل تعزيز حجم التبادل التجاري.
وتركيا واحدة من 120 دولة تشارك في نظام التفضيلات المعمم وهو أقدم وأضخم برنامج أمريكي للمعاملة التجارية التفضيلية. ويستهدف البرنامج تشجيع التنمية الاقتصادية في البلدان المستفيدة عن طريق إلغاء الرسوم على آلاف المنتجات.
وذكر الموقع الإلكتروني لمكتب الممثل التجاري الأمريكي أن واردات الولايات المتحدة من تركيا في إطار برنامج نظام التفضيلات المعمم بلغت 1.66 مليار دولار في 2017 بما يشكل 17.7 في المئة من إجمالي وارداتها من تركيا.
وأضاف أن فئات الواردات التي تتصدر البرنامج هي السيارات ومكوناتها والحلي والمعادن النفيسة والمواد الحجرية.
وفي أوائل مارس/ آذار، قال الممثل التجاري الأمريكي إنه لم يعد من حق تركيا المشاركة في برنامج ”نظام التفضيلات المعمم“ لأنها "متقدمة اقتصاديا بما يكفي".
وبدأ في أغسطس/آب الماضي مراجعة وضع الدولة الشريكة لبلاده في حلف شمال الأطلسي في البرنامج عندما انخرط البلدان في خلاف دبلوماسي.
لكن أنقرة كانت تأمل ألا تمضي واشنطن قدما في القرار، قائلة إنه سيقف عائقا في سبيل تحقيق الهدف الذي حدده الرئيسان دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان بالوصول إلى التجارة الثنائية إلى 75 مليار دولار.
وخلال خلاف العام الماضي، فرض ترامب رسوما أعلى على واردات الصلب والألمونيوم التركية ليمارس ضغوطا اقتصادية على أنقرة لإجبارها على إطلاق سراح القس الأمريكي آندرو برانسون الذي احتجزته تركيا فيما له صلة باتهامات بالإرهاب.
وأُطلق سراح برانسون في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ودفع تحرك ترامب الليرة التركية إلى الهبوط. ومنذ ذلك الحين لا تزال العلاقات بين البلدين متوترة بسبب خلافات تتراوح من اعتزام أنقرة شراء منظومة دفاع صاروخية روسية إلى مصالحهما المتباينة في سوريا.
وفي بيان لاحق في وقت متأخر من ليل الخميس، قال البيت الأبيض إنه خفض الرسوم على واردات الصلب التركية إلى 25 في المئة من 50 في المئة.
وأضاف "الإبقاء على رسم 25 في المئة الحالي على معظم الدول ضروري ومناسب في هذا التوقيت للتصدي لتهديد الإضرار بالمصالح الوطنية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!