ترك برس
طالب تتار القرم المجتمع الدولي بالاعتراف بتعرضهم للإبادة والتهجير على يد الاتحاد السوفييتي، ومنحهم حقوقهم المسلوبة.
جاء ذلك خلال وقفة لهم بمناسبة "إحياء يوم تهجير وإبادة تتار القرم" والذكرى الـ 75 لتهجيرهم من قبل السوفييتي ستالين في 18 مايو/أيار 1944.
واجتمع أعضاء فرع إسطنبول لجمعية أتراك القرم للثقافة والتضامن، في ميدان بيازيد على الشق الأوروبي من مدينة إسطنبول، رافعين لافتات كتبت عليها عبارة "لم ننس تهجير ستالين في 18 مايو/أيار 1944، ولن ننسى ولن نسمح بنسيانه."
وتخللت الفعالية الوقوف دقيقة صمت لأرواح تتار القرم ممن فقدوا أرواحهم خلال التهجير، وترديد النشيد الوطني لتركيا وتتار القرم، ومن ثم قراءة الفاتحة على من فقدوا أرواحهم من التتار القرم، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
وفي كلمة له خلال الوقفة، قال جلال إيجتان، رئيس جمعية أتراك القرم للثقافة والتضامن في إسطنبول، إن ما تعرض له تتار القرم من تشريد، وإبادة وتهجير على يد النظام الروسي – السوفييتي، في أعقاب الحرب العالمية الثانية، يعد بمثابة ألم الإنسانية المشترك.
وأضاف أن 46 بالمئة من المهجرين من تتار القرم قبل 75 عاماً، قضوا نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة، موضحاً أن حقوق تتار القرم وما تعرضوا له قبل 75 عاماً، من مآسٍ مادية ومعنوية، لم تُعوّض حتى يومنا الحالي.
وأشار إلى أن إحياء ذكرى إبادة وتهجير تتار القرم، واجب على كل شخص حول العالم في يومنا الحالي، من أجل الحيلولة دون وقوع مجازر وعمليات تهجير أخرى لاحقاً، واصفاً ما تعرض له تتار القرم، بأن كان من أبشع عمليات الإبادة وأكثر ألماً على مر تاريخ الإنسانية.
وأعرب في ختام حديثه عن إدانته إبادة تتار القرم وتهجيرهم من أوطانهم قبل عشرات السنين، مترحماً على ضحايا التهجير والإبادة، ومطالباً بالاعتراف بها لدى مختلف المنصات الدولية.
التتار وهم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم، تعرضوا لعمليات تهجير قسرية، اعتبارًا من 18 أيار/ مايو 1944، باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك.
كما صودرت منازلهم، وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي، "جوزيف ستالين"، بتهمة "الخيانة" عام (1944)، لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا، ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام شمال البحر الأسود.
وبحسب مصادر تتار القرم، فإنَّ 250 ألف تتاري تم تهجيرهم خلال ثلاثة أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، وقضى خلال عملية التهجير تلك 46.2 بالمئة منهم، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة.
كما شهدت الحقبة السوفيتية، وبقرار من ستالين، تهجير أتراك الأهيسكا من جورجيا إلى جمهوريات وسط آسيا، في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 1944، وبحسب مصادر محايدة فإن 20 ألفًا منهم قضوا لأسباب مختلفة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!