ترك برس
نشرت صحيفة آسيا تايمز الصينية الصادرة بالإنجليزية، تقريرا عن تعزيز التعاون العسكري والاستراتيجي بين تركيا وباكستان الذي شهد مسارا تصاعديا في الآونة الأخيرة، واعتبرت أن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين حاليا غير مسبوقة ويمكن توقع مزيد من توحيد المصالح في المستقبل.
وأوضحت الصحيفة أن البلدين لديهما برامج منتظمة لتبادل التدريب العسكري منذ عام 2000، أعقبه إنشاء آلية حوار عسكري رفيع المستوى في عام 2003، وبمرور السنين وجد البلدان أنهما شريكان موثوقان على المستوى الدفاعي، كما تم توحيد الآليات العسكرية الثنائية.
وأضافت أن الوضع الجيوسياسي المضطرب في المنطقة إضافة إلى الغموض الذي يكتنف العلاقات الأمريكية مع كلا البلدين، حيث تختلف اسطنبول مع واشنطن حول الوضع في سوريا، في حين أن العلاقات الباكستانية الأمريكية تتقلب باستمرار بسبب الحرب الأهلية في أفغانستان، هو ما دفع البلدين إلى مزيد من التقارب.
وبينت أن القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على تحديث مقاتلات إف 16 لباكستان، دفعتها إلى طلب المساعدة من تركيا التي أصبحت الآن ثاني أكبر مورد للأسلحة لباكستان بعد الصين. وكانت أهم صفقة دفاعية بين البلدين بيع أربع طائرات كورفيت للبحرية الباكستانية، في حين كان أكبر عقد دفاعي بيع 30 مروحية أتاك إلى باكستان مقابل 1.5 مليار دولار. في الوقت نفسه، اشترت تركيا أيضًا طائرات تدريب من باكستان.
وأردفت أن أنقرة التي كانت الداعم الوحيد لإسلام أباد عندما وضعتها واشنطن ضمن الدول المتورطة في تمويل الإرهاب، صارت الحليف الأكثر موثوقية لإسلام أباد.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسلام أباد تساعد أنقرة في الوقت نفسه على توسيع نفوذها نحو الشرق، وتسهيل المزيد من التفاعل في جنوب آسيا.
وذكرت أنه إلى جانب العلاقات الاستراتيجية، يخطط البلدان لمزيد من التفاعل الاقتصادي ويتم التفكير في إطار اقتصادي استراتيجي، حيث تحتاج باكستان إلى استثمارات أجنبية مباشرة ،في حين أن تركيا مهتمة بمشاريع البناء، ومن المتوقع أن يزيد حجم التجارة بمقدار خمس مرات على الأقل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!