باطوهان يشار – صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير ترك برس
تحارب تركيا الإرهاب ميدانيًّا. ولا تكتفي بذلك، بل تحبط الألاعيب التي يلجأ إليها حلفاؤها الغربيون. لدى أنقرة معلومات تشير إلى أن بعض البلدان الغربية تقدم مساعدات مالية لتنظيمات في إدلب.
الغاية واضحة.. إخراج تركيا من إدلب. يفعلون كل ما في وسعهم من أجل إحباط اتفاق سوتشي بخصوص إدلب.
بدأت ألعوبة جديدة وخطيرة عن طريق الأسد. هناك مساع لإستفزاز تركيا من خلال البراميل المتفجرة ونقاط المراقبة، ولإطلاق موجة نزوح جديدة.
تشكل الاعتبارات الإنسانية العمود الفقري للسياسة التركية في سوريا..
1- تريد أنقرة تحقيق النظام الدستوري في أسرع وقت..
2- هدفها الأول والعاجل هو فرض الاستقرار في كافة المناطق المضطربة جنوب إدلب..
لهذا زادت التحصينات في كافة نقاط المراقبة الـ 12. أقل هجوم يلقى الرد بالمثل.
قرأ تنظيم "ي ب ك" ونظام الأسد بشكل جيد عملية "المخلب" التركية في شمال العراق. وصلتهما الرسالة وأدركا بأن أنقرة لا تمزح.
تركيا عازمة على تحقيق الحل، ولا تراجع في إدلب.. ولنؤكد أيضًا أن "دبلوماسية الباب الخلفي" مستمرة بكل زخم.
لا شأن تركيا بالكلام الفارغ، تتحدث عبر الوقائع الميدانية، وتقدم على الخطوات اللازمة.
البعض يسعى للانتقام منها، عن طريق الأسد وبعض التنظيمات، بسبب موقفها في قضية خاشقجي. ولهذا يتقربون من التنظيمات الإرهابية.
تنظيم "ي ب ك" أيضًا لم ينسَ بعد آلام الهزيمة في عفرين. يمكن قراءة التفجيرات في إدلب واعزاز على أن أعداء تركيا يوحدون صفوفهم في سوريا.
بطبيعة الحال، لا يمكننا القول إن السعودية والإمارات "خارج الخطة".. ومصر وإسرائيل تتحركان مع هذه المجموعة..
هذا الرباعي لا يريد لتركيا أن تقدم على مبادرات في سوريا.. تتابع أنقرة عن كثب الأطراف التي تمتلك علاقات وثيقة مع التنظيمات في إدلب.
هذه الأطراف تسعى لتأخير الحل في سوريا، ومع كل ذلك لم تتمكن من حد قدرة تركيا على إدارة الأزمات.
أصبح شرق الفرات عقدة في العلاقات بين أنقرة وواشنطن. حتى مسألة منبج من تُحل منذ 3 أعوام.
إذا زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تركيا بعد قمة مجموعة العشرين فمن الممكن أن تبدأ مرحلة جديدة مع "الشريك الاستراتيجي".
كانت زيارة الرئيس العراقي برهم صالح إلى تركيا هامة، بينما كانت عملية "المخلب" مستمرة في شمال العراق..
أدرك الجميع، بما فيهم الولايات المتحدة، جيدًا رسائل تركيا الواضحة بأن "لا تسامح مع الإرهاب"..
لم يقتصر الأمر على توجيه الرسائل، بل إن أنقرة أقدمت على الخطوات اللازمة ميدانيًّا..
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس