طه داغلي – موقع خبر7 – ترجمة وتحرير ترك برس
لا تتراجع تركيا عن صفقة منظومة إس-400، بينما تعرض الولايات المتحدة منظومة باتريوت كبديل، وتسعى لتطبيق تهديداتها بخصوص مقاتلات إف-35 إزاء صفقة إس-400.
هناك الكثير من الأسئلة التي تثير الفضول، أيها أفضل إس-400 أم باتريوت؟ ما أهم المناطق التي ستحميها إس-400؟ إذا اتخذت الولايات المتحدة قرار فرض عقوبات على تركيا كيف سيكون تقويمها؟ إليكم الإجابات عن الأسئلة.
مقارنة إس-400 وباتريوت
منظومة الدفاع الجوي إس-400 الروسية أفضل من باتريوت الأمريكية على جميع الصعد، بما في ذلك القدرات والسعر. على سبيل المثال، مدى إس-400 يبلغ 400 كم، في حين أن مدى باتريوت 160 كم.
يمكن أن تكون إس-400 جاهزة للإطلاق خلال 5 دقائق في حال تنفيذ العمليات، بينما يستغرق إعداد باتريوت حوالي ساعة.
من ناحية السعر، تعتبر منظومة إس-400 وصواريخها أرخص إلى حد كبير بالمقارنة مع باتريوت.
ميزة أخرى تضاف لمنظومة إس-400 هي إمكانية نقل التكنولوجيا، بل إن من الممكن في المرحلة اللاحقة دمجها مع إس-500.
في المقابل، لا توافق الولايات المتحدة على نقل التكنولوجيا في منظومة باتريوت.
الخطوة الأولى في تهديدات بخصوص إف-35
هددت الولايات المتحدة تركيا بإخراجها من مشروع إنتاج مقاتلات إف-35، في حال إتمام صفقة إس-400. الجمعة الماضي أعلنت مهلة شهرين من أجل إيقاف تدريبات طياري إف-35. وبعد 48 ساعة أعلنت مجددًا تجميد التدريبات المستمرة منذ فترة في أريزونا.
هكذا أقدمت الولايات المتحدة على أول خطوة ملموسة في تهديداتها بخصوص إخراج تركيا من مشروع إف-35. لكن استبعاد أنقرة تمامًا من المشروع يحمل أخطارًا كبيرة بالنسبة لواشنطن.
لأن تركيا هي واحدة من الشركاء المنتجين في المشروع، وفي حال استبعادها سيتعرض للتأخير، وعلى الأغلب سيتأجل تاريخ إتمامه.
إذا فرضت واشنطن عقوبات، متى تبدأ تطبيقها؟
هناك قانون اسمه "CAATSA" أي "قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات". تقول الولايات المتحدة إنها ستطبق القانون في حال عدم شراء تركيا منظومة باتريوت.
تنتهي المهلة الممنوحة لتركيا من أجل اتخاذ القرار بشأن شراء باتريوت الشهر الحالي. لكن الولايات المتحدة لا تستطيع تطبيق العقوبات فورًا، لأن من الواجب إتمام الإجراءات من أجل تمرير العقوبات من الكونغرس. وهذا يعني أن تطبيق العقوبات ممكن بعد حوالي شهرين من انتهاء المهلة الخاصة بباتريوت.
إس-400 ستحمي محطة أق قويو النووية
ربما تكون محطة أق قويو النووية من أهم بنود الشراكة بين تركيا وروسيا. والولايات المتحدة منزعجة من هذا المشروع. أهم المناطق التي ستحميها منظومة إس-400 هي محطة أق قويو، التي لا تروق لواشنطن أبدًا.
فمحطة أق قويو تبدو هدفًا مكشوفًا أمام الغرب في حال عدم حمايتها بصواريخ إس-400. وبطبيعة الحال، ستقضي إس-400 على التهديدات الموجهة لتركيا من التحركات العسكرية في شرق المتوسط، واليونان والمناطق التي يحتلها "بي كي كي" في سوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس