باطوهان يشار – صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير ترك برس
الخير فيما حصل..
تلقينا نتيجة مفاجئة جدًّا في انتخابات إسطنبول..
لو أن أحدًا قال لحزب الشعب الجمهوري إنه سيفوز بفارق 100 ألف صوت، لأجاب: "لننتظر النتيجة ونرى".
فما الذي حدث حتى ارتفع الفارق بين 31 مارس و23 يونيو من 0.16 في المئة إلى 9.2 في المئة؟
- هل اندلعت حرب؟
- هل نشبت أزمة سياسية؟
- هل انهار الاقتصاد التركي؟
- هل أصبح الدولار بعشر ليرات؟
- هل ذهبنا للتسول على باب صنودق النقد الدولي؟
- هل ارتفعت أسعار الخضروات إلى 20 ليرة؟
لا، أي من هذه الأسباب لا يكفي لشرح فارق 9.2 في المئة.
يتوجب على سوسيولوجيا السياسة أن تحلل الوضع وتكشف الأسباب.
ينبغي حقًّا تهنئة مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو. لم يكن أي عضو في الحزب يتوقع هذا الفارق بما فيهم السيد أكرم نفسه.
نسخة يمينية محافظة من الشعب الجمهوري
نجد في مواجهتنا في الآونة الأخيرة نسخة مختلفة من حزب الشعب الجمهوري.
نسخة قادرة على التحرك مع الحزب الجيد (قومي يميني) والسعادة (محافظ) والشعوب الديمقراطي (كردي)..
وعلى الخروج إلى الميادين مع المرشحين اليمينيين والمحافظين..
وعلى استخدام خطاب مطابق لخطاب حزب العدالة التنمية..
وعلى استنساخ سلوكيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمامًا..
سنرى كيف سيرد حزب العدالة والتنمية خلال الفترة القادمة على حملة حزب الشعب الجمهوري هذه.
ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يمنح فيها الناخب اليميني صوته لحزب الشعب الجمهوري في انتخابات 31 مارس و23 يونيو.
من يسدون النصائح لأردوغان
تتوالى الانتقادات الشديدة الواحد تلو الآخر..
وتأتي الضربات من كل حدب وصوب..
"كان عليكم أن تتصرفوا بهذه الطريقة"..
"هل يمكن ارتكاب مثل هذا الخطأ الفادح؟"..
"كان عليكم ترشيح فلان، واستبعاد فلان"..
"لقد قلت لكم من قبل"..
"لماذا لم تسألوا وتستشيروني"..
تطول القائمة، لا بد أنكم تقرأونها وتشاهدونها..
على رسلكم يا سادة..
حقق أردوغان الفوز في 13 انتخابًا بشكل متتالٍ منذ عام 2002، ولم يتحقق أي فوز بفضلكم..
أردوغان يعلم ما سيفعل، لذلك اصبروا ولا تتدخلوا، فلكل شيخ طريقة..
متى ستجري التعديلات الوزارية؟
يبدو أن التعديل الوزاري قادم بعد قمة مجموعة العشرين..
سيقدم أردوغان على خطوات هامة بخصوص النظام الرئاسي..
النظام جديد، وهناك أجزاء منه متأخرة ومتجمدة ومعقدة.. البيروقراطية لا تستسلم بسهولة..
يجب جعل النظام أسلس..
الاقتصاد هام بقدر مجلس الوزراء على الأقل..
لذلك يتوجب تطبيق الاصلاحات الهيكلية دون إضاعة الوقت..
هناك الكثير من العمل لانجازه حتى عام 2023..
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس