ترك برس
أكّد رئيس الشؤون الدّينية التركي البروفسور الدّكتور "محمد غورماز" أنّه من غير الممكن ربط العنف بمفهوم الجهاد الذي يؤمن به المسلمون، وذلك خلال تصريحاتٍ أدلى بها أثناء زيارةٍ قام بها إلى وزارة الأوقاف والإرشاد في العاصمة السودانية "الخرطوم" التي يزورها في هذه الأثناء.
وعقب لقائه مع وزير الأوقاف والإرشاد السوداني "الفاتح تاج السير" أفاد غورماز بأنّ الاستعمار عجز عن إطفاء شمعة الاسلام على مدى 200 عام في القارّة الأفريقية، إلّا أنّه أبدى خشيته حيال انتشار بعض الجماعات المتطرّفة التي تمارس شتّى أنواع العنف، مُتخفّيةً وراء مفهوم الجهاد، حيث قال في هذا الصّدد: " لقد عجز المستعمرون خلال مئتي عام من طمس معالم الدّين الاسلامي في القارة الافريقية، إلّا أنّني أخشى أن تؤثّر ممارسات بعض الجماعات المتطرّفة على صورة الدّين الاسلامي في هذه المناطق"
وأوضح غورماز أنّ انتشار الفكر المتشدّد بين المسلمين، من شأنه أن يزرع بذور الفتنة بين أفراد هذا الدّين، حيث دعا في هذا السّياق جميع المذاهب إلى الاعتدال ونبذ الطّائفية والتّخلّي عن مفهوم تكفير الطّوائف الذين يخالفونهم في بعض المعتقدات الدّينية.
كما دعا غورماز في هذا الصّدد، علماء الدّين الاسلامي إلى لعب دورٍ فعّال في توعية الجيل النّاشئ والعمل على الحدّ من انتشار مثل هذه الجماعات المتطرّفة، مؤكّداً أنّ انتشار هذه الجماعات يساعد على تعاظم ظاهرة الاسلاموفوبيا المنتشرة في القارّة الأوروبية والتي تُلحق الأذى بالمسلمين الذين يعيشون في تلك البلدان.
وفي معرض حديثه، تطرّق غورماز إلى العلاقات الوطيدة بين الشّعبين التركي والسّوداني والزّيارات التي قام بها رئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان" ورئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" إلى هذا البلد، حيث تعهّد باستمرار تقديم الدّعم للشعب السوداني والوقوف بجانبهم في جميع الأزمات والمحن.
كما أكّد غورماز أنّ هناك العديد من النّقاط المشتركة بين الشّعبين التركي والسّوداني، وأنّ جذور التّضامن والتّكافل الثّقافي والاجتماعي بين الشّعبين يمتدّ إلى زمن بعيد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!