الأناضول
قال رئيس الشؤون الدينية في تركيا "محمد غورماز" - تعليقاً على قتل تنظيم "داعش" للطيار الأردني معاذ الكساسبة - إن " رسول الإسلام (محمد) استنكر من يقدم على قتل حتى حشرة حرقاً فكيف بإنسان، ومن المؤسف تصدر الإسلام؛ للأجندة العالمية بهكذا نوع من الأعمال الوحشية واللإنسانية، حيث يظهر حقاً الظلم الذي تعرض له الإسلام من الجانبين، داخلياً وخارجياً ".
جاء ذلك في كلمة لغورماز، خلال استقباله رجال دين مسلمين من جورجيا في العاصمة أنقرة، إذ أشار إلى أهمية مفهوم "التكاتف النوعي"، مبيناً أنه قائم على ثلاث عناصر تتخلص في الحرية الدينية، والتعليم الديني، وإنشاء أماكن للعبادة.
وتطرق غورماز إلى موضوع ظاهرة الإسلاموفوبيا، مؤكداً ضرورة القضاء على نار الفتنة في العالم الإسلامي بداية؛ للتمكن من الكفاح ضد مناهضي الإسلام والمتخوفين منه في باقي أنحاء العالم.
كما وأعرب غورماز عن أسفه الشديد؛ إزاء إقدام تنظيم "داعش" الإرهابي على قتل الطيار الأردني، مضيفاً: " ديننا ينهى عن قتل أي نملة، أو حشرة، ولذلك تقع مسؤوليات كبيرة على عاتق علماء المسلمين؛ من إجل إطفاء نار الفتنة الداخلية، وإنهاء الصراعات بيننا كأشقاء، إضافة إلى الرد على الأخطاء التي ارتكبت بحق الدين الإسلامي في العالم بحكمة، لذلك يجب أن يبذل رجال الدين والعلماء المسلمون جهوداً أكبر فيما يتعلق بالمسائل الدينية ".
وأظهر تسجيل مصور منسوب لتنظيم "داعش"، أمس الثلاثاء؛ قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة حرقًا. وكان داعش أعلن في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي؛ أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته، قرب مدينة الرقة السورية، ونشر موالون للتنظيم صورًا له على مواقع التواصل الاجتماعي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!