ترك برس
مع اقتراب وصول المكونات الأولى لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسي S-400 إلى تركيا، والحديث عن فرض عقوبات أمريكية على تركيا، قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن أنقرة ليست في حاجة إلى المنظومة الروسية، لكنها تصر على الحصول عليها لأنها تمنحها تأثيرا على دور روسيا في سوريا.
وكتب محرر شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، سيث فرانتسمان، إن هدف تركيا من الحصول على صورايخ S-400 هو تحسين العلاقات مع روسيا التي عززت تحالفها معها في عدة قضايا، ومن أبرزها القضية السورية.
وأضاف أنه على الرغم من إن أنقرة وموسكو على طرفي النقيض في الحرب السورية، فإن لديهما مخاوف بشأن دور الولايات المتحدة في شرق سوريا، حيث تتهم تركيا الولايات المتحدة بالعمل مع تنظيم "ي ب ك" المرتبط بتنظيم "بي كي كي"، ما يعني أن الولايات المتحدة تدعم عدوا لتركيا.
ورأى أن تركيا تريد صواريخ S-400 ليس لأنها تحتاج إليها للدفاع عن مجالها الجوي، ولكن لأنها ستمنحها نفوذًا على دور روسيا في سوريا. ومن جانبها تريد روسيا أن تكون مرتبطة بصناعة الدفاع التركية لأن تركيا حليف للناتو، وسيكون هذا انتصارًا كبيرًا لروسيا.
وأوضح أن موسكو مستعدة للتنازل عن بعض القضايا في شمال سوريا مقابل تعاون أوثق مع تركيا، يشمل صفقات صفقات الطاقة مثل مشروع السيل التركي، والعقود العسكرية الأخرى، بينما تشكل صفقة صواريخ S-400 لتركيا تجربة لبيعها في في جميع أنحاء العالم.
وفيما يتعلق بالتهديدات الأمريكية لتركيا إذا واصلت الصفقة، قال المحلل الإسرائيلي بأنها تهديدات بلا عمل، معتبرا أن السيناريو المحتمل قد يكون أكثر تعقيدا.
وبيّن أن المنظومة الروسية إذا وصلت تركيا، فستناقش واشنطن وأنقرة ما إذا كانت المنظومة قد نشرت أو أصبحت جاهزة للعمل، حيث سيتحرك الخط الأحمر الأمريكي دائمًا مع تجهيز ونشر الصواريخ الذي يتم ببطئ، وتدريب القوات التركية على استخدامها.
ولفت إلى أن لدى روسيا عادة إرسال المنظومات الدفاعية إلى البلدان ومن ثم الانتظار بعض الوقت لتشغيلها، مثلما فعلت مع صواريخ S-300 التي أرسلتها إلى سوريا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لكنها لم تعمل.
وتوقع المحلل الإسرائيلي بناء على ذلك، أن يكون هناك عام آخر من التباهي والتهديدات التركية الأمريكية المتبادلة بشأن صفقة S-400 قبل حدوث أي شيء بالفعل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!