ترك برس
وصفت صحيفة جيروزاليم بوست الموقف التركي مما يتعرض له مسلمو الأويغور، بأن تركيا تقدم نفسها بوصفها بطلا مدافعا عن الحقوق الإسلامية والتركية، من خلال سعيها لتسليط الضوء على ما يحدث لمسلمي الأويغور في الصين، ودون أن تكترث بالتداعيات المحتملة على الاقتصاد التركي الذي يحتاج إلى استثمارات صينية في هذ الوقت الحرج لاقتصاد تركيا.
وكانت الخارجية التركية قد أكدت في بيان أول من أمس السبت، أن كيفية تعامل الصين مع أقلية الأويغور المسلمة تشكل "عارا على الإنسانية"، في أول رد فعل لدولة مسلمة على اضطهاد هذه الطائفة الناطقة بالتركية والذي تندد به منظمات حقوقية.
وقالت الصحيفة إن تركيا تسعى إلى الاضطلاع بدور عالمي واسع النطاق، فقد كانت من أوائل الدول التي انضمت بقوة إلى جانب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بعد اعتراف الولايات المتحدة بخوان غوايدو رئيسا مؤقتا الشهر الماضي. كما تعد تركيا واحدة من أوائل الدول التي تدين بشدة سياسات الصين تجاه سكانها من الأويغور المسلمين.
وأضافت أن تركيا، إذا كانت قد ابتعدت عن الغرب واتفقت مع روسيا والصين وكوبا والمكسيك وبلدان أخرى في تأييد مادورو، فإنها أظهرت بموقفها من الأويغور في الصين، إن لها دورا عالميا مستقلا قد ينحاز إلى جانب الصين بشأن قضية فنزويلا، ولكنه يخالفها في قضية الأويغور.
وأردفت الصحيفة أن ذلك يأتي في إطار السياسة الخارجية التركية الأكثر قوة في أعقاب اندلاع الحرب السورية.
وأوضحت أن تركيا ساعدت في الضغط على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للانسحاب من سوريا، وتقول أنقرة إنها ستشن عملية عسكرية جديدة في سوريا قريبا. وقد خففت تركيا من العقوبات المفروضة على إيران وحصلت على إعفاء من الولايات المتحدة.
وتابعت أن تركيا تسعى لشراء كل من أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي من نوع إس 400 الروسية وباتريوت الأمريكية، مما يجعلها الدولة الوحيدة في الناتو التي تمتلك النظام الروسي والأمريكي. وتنشط تركيا بشكل متزايد في قطاع الطاقة في البحر الأسود والبحر المتوسط.
ولفتت الصحيفة إلى ما قاله الرئيس أردوغان في خطابه يوم السبت الماضي من أن " الضعيف على الأرض لا يمكن أن يجد له مكانًا على الطاولة" وتشديده على دور تركيا كقناة بناء،بأنه ربما كان يشير إلى أدوار أخرى.
وخلصت الصحيفة إلى أن تركيا تبحث عن دور عالمي من فنزويلا إلى الصين ، يتضمن علاقات مع روسيا والدول الأفريقية ودور أكبر في سوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!