ترك برس
أشار مقال في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية إلى "استخفاف" تركيا بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي عليها مؤخرًا بسبب قيامها بأعمال تنقيب في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتعارض كل من قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في المتوسط.
فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيانات عدة، أن سفن تركيا تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل نشاطها.
وقال كاتب المقال أيغور سوبوتين، إن السفن التركية استمرت في الحفر قبالة سواحل جزيرة قبرص، حتى بعد أن قررت دول الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أنقرة بسبب ذلك.
ووعدت الخارجية التركية بأن تقوم البلاد بتعزيز أنشطتها الاستكشافية في المنطقة التي تعتبرها السلطات في قبرص الرومية "منطقة اقتصادية حصرية".
ورجّح الكاتب الروسي أن يتم "إعداد تدابير أوسع نطاقا ضد تركيا". حسب ما أوردت وكالة (RT).
واعتبر أنه ليس من قبيل الصدفة وصول وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، في الـ 16 من يوليو، إلى الولايات المتحدة. "فعلى أجندة المفاوضات مع كبار ممثلي الإدارة الأمريكية اتخاذ تدابير رادعة جديدة ضد أنقرة".
ويضيف المقال: "تعتقد أنقرة الرسمية بأن المشكلة الرئيسية هي أن القبارصة الأتراك محرومون من استخدام حقهم في موارد الجرف، في حين أن نيقوسيا (قبرص الرومية) تسيطر عمليا على الثروة الساحلية وتطرح مناقصات بين شركات الطاقة".
إلى ذلك، فقد تشكل عمليا "مثلث غاز"، على علاقة بثروات الجرف (القبرصي)، من قبرص واليونان وإسرائيل. قررت الدول الثلاث إنشاء خط أنابيب EastMed لنقل الغاز إلى الدول الأوروبية. وقد تلقى المشروع دعما أمريكيا. يقول الكاتب.
وتابع المقال: "إلا أن الأحداث يمكن أن تنعطف بشكل غير متوقع. ففي مايو، استعرض الجانب التركي استعداده لاستخدام القوة.
فأجرت أنقرة أكثر المناورات العسكرية طموحا في تاريخها، تحت اسم "ذئب البحر". ورأى فيها المحللون رسالة إلى الولايات المتحدة.
وقد شاركت في المناورات التركية التي جرت في شرق البحر المتوسط وبحر إيجة والبحر الأسود حوالي 60 طائرة مقاتلة وأكثر من 30 طائرة هليكوبتر و 130 سفينة وحوالي 26 ألف جندي.
ومن غير المستبعد إطلاقا زيادة الضغط على أنقرة. فمشروع ميزانية الدفاع الأمريكية للعام 2020، الذي لم يتم الاتفاق عليه بعد، يتيح مجالا كبيرا لذلك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!