ترك برس
تشكل زهرة الخزامى السحريّة، أو اللافندر، التي تضمّ العديد من الكنوز السرية، مصدرًا جيدًا للدخل في تركيا، حيث شهد إنتاجها نموًّا مطردًا خلال السنوات الأخيرة. حيث تستخدم مستخلصات الخزامى في مستحضرات التجميل ومواد التنظيف والمنتجات الصحية وحتى في الصناعة.
تزرع تركيا اليوم مساحة ألفين و500 فدّان تقريبًا بزهور الخزامى بعد أن كانت تزرع ما يقارب الألفين ومئة فدّان في عام 2018. وقد أدّى دعم وزارة الزراعة والغابات لنباتات العلاج العطرية أيضًا إلى زيادة مساحة مناطق زراعة زهور الخزامى.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الزراعة والغابات، يتمُّ إنتاج ما يقرب من 150 كيلوغرام إلى 4 آلاف كيلوغرام من زهرة الخزامى في كل فدّانين ونصف، في حين أن محصول زيت الزهرة يشكّل 2 في المئة إلى 5 في المئة من محصول الزهور.
يبيع المزارعون الأتراك الخزامى الطازجة بسعر ليرة ونصف إلى ليرتين للكيلوغرام الواحد، بينما يتراوح سعر الخزامى المجفّف بين 10 إلى 15 ليرة للكيلوغرام الواحد. ويُقدّر الإنتاج الكلي للألفين والنصف فدّان بـ500 طنّ من الخزامى و20 إلى 30 طنًّا من زيت الخزامى.
ويستطيع مزارعو اللافندر تأمين محاصيل في المناطق المرتفعة التي يصعب فيها الريّ لأن بذور الخزامى لا تتطلّب الكثير من المياه، كما تمكن زراعتها في مناطق وعرة.
بينما يُعتبر زيت الخزامى مكوّنًا مهمًّا في صناعة مستحضرات التجميل لأنه يستخدم في العطور ومنتجات التنظيف، إلا أنه يستخدم أيضًا في مسكّنات الألم والمهدّئات والعلاج بالروائح العطرية لقدرته على التخفيف من الأرق.
تقدّم وزارة الزراعة والغابات مجموعة من الحوافز للمزارعين لتعزيز إنتاج النباتات الطبية والعطرية. في العام الماضي، قدّمت الوزارة للمزارعين ما بين خمسين ومئة ليرة تركية (أي 8.6 - 17.3 دولار أمريكي) للربع فدّان كحوافز. تلقّى المزارعون الذين يعملون في زراعة النباتات الطبية والعطرية مئة ليرة تركية (تعادل 17.3 دولار أمريكي) للربع فدّان بالإضافة لإعانات الدعم بالديزل والسماد.
كما قدّم بنك الزراعة الحكومي والمقرضون الزراعيون تخفيضاتٍ بنسبة 50 في المئة على أسعار الفائدة المقدّمة في قروضٍ تصل إلى مليوني ليرة تركية (تعادل 350 ألف دولار أمريكي). كما توفر الإدارة العامة للغابات تدريباتٍ للمزارعين حول كيفية زراعة الخزامى والعناية بها.
ويذكر أن مدينة إسبارطه التي تقع شمال غرب تركيا الوجهة الأولى لأنشطة زراعة الخزامى والسياحة الزراعية في السنوات الأخيرة. إذ يسافر العديدُ من السياح من تركيا ومن حول العالم إلى قرى كوشتشولار، وكويوجاك، وأرديتشلي، وأيدوغموش لمشاهدة الحقول، ويصل عددُ الزوار إلى أوجه في شهر تموز/ يوليو.
وتقع قرية الخزامى أو قرية اللافندر، في أكبر حيٍّ لإنتاج الخزامى في تركيا، كيتشي بورلو (Keçiborlu)، الذي يضمّ حقولًا كبيرةً تشبه قرى بروفنس في فرنسا. ويمكن لأولئك الذين يزورون المدينة خلال موسم الحصاد استكشاف الحقول وجمع الأزهار الجميلة مع السكان المحليين. يمكنهم أيضًا زيارة المصانع التي تتمّ فيها معالجة الورود.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!