ترك برس
رأى الكاتب الروسي يفغيني فيدوروف، أن أساس "العثمانية الجديدة" يقوم على أربعة مبادئ، وهي "الدم، والعقلية العثمانية، والأرض، واللغة".
جاء ذلك في مقال للكاتب، نشرته صحيفة "فزغلياد" الروسية، حول حاجة تركيا إلى التوسع وحشد الموارد لإعادة بناء الامبراطورية العثمانية. وفق وكالة (RT).
ويقول الكاتب، "لا أحد محظوظا بموقعه الجغرافي مثل تركيا. فمن نواح كثيرة، السلام في منطقة البحر الأسود والشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط يعتمد على الوضع السياسي والعسكري في هذه الدولة".
ويضيف: "مع ذلك، فمن الجلي أن الغرب الجماعي ينظر الآن إلى تركيا كدولة "من الدرجة الثانية"، ما يوجع جدا قيادة البلاد وأغلبية السكان".
ويقوم أساس "العثمانية الجديدة" على أربعة مبادئ: الدم، والعقلية العثمانية، والأرض، واللغة. الدم واللغة، في صلب الاهتمام والتوجه، أولاً وقبل كل شيء، إلى الشعوب التركية. حسب رأي الكاتب الروسي.
ويتابع المقال: "تنقل الأرض والتفكير العثماني اتجاه السياسة الخارجية للدولة إلى مستوى جديد يركز على أراضي الإمبراطورية العثمانية السابقة وأراضي الدول المجاورة. يُنظر في توظيف جميع الموارد الاقتصادية والسياسية من أجل جعل تركيا قوة فوق إقليمية.
وفي الوقت نفسه، تلمّح القيادة التركية إلى إمكانية تحقيق ذلك بسيناريوهات أكثر حسماً.
تركيا الحديثة في ظل أردوغان، تسير على طريق التنمية الامبراطورية النموذجية المرتبطة بالتوسع العسكري والسياسي النشط، والذي يُذكّر في بعض الحالات بالنزعة الثأرية.
الأمر وما فيه، أن التحديث على طول المسار الإمبراطوري يتطلب موارد كبيرة لا تملكها تركيا. ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى برود العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي (خاصة بعد محاولة العام 2016 الانقلابية)، "وإلى سياسة أردوغان الاقتصادية المحلية غير الفعالة".
وجميع الإمكانات مكرسة للسياسة الخارجية، وتوسيع النفوذ الإقليمي (بل والعالمي) والوصول إلى موارد الطاقة. هناك حلقة مهمة في هذا العمل هي إفهام الأتراك بوضوح أنهم من دون التوسع الخارجي، لن ينعموا بحياة جيدة.
لقد بلغ الوضع درجة أن المعارضة إذا وصلت فجأة إلى السلطة، فسوف يستغرق الأمر عدة سنوات لتغيير المسار. فالسكان، لن يستوعبوا التراجع المفاجئ عن عهود أردوغان العظيمة.. حسب رأي الكاتب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!