ترك برس
تشتهر شركة "توسيالي القابضة"، إحدى الشركات الرائدة في العالم في إنتاج الصلب في مصانعها في ثلاث قارات مختلفة، باستثماراتها في القارة الأفريقية، ولا سيما في الجزائر، وتستعد الآن لاستثمارٍ كبيرٍ في دولة السنغال غرب إفريقيا.
سيتمُّ إنشاء منطقة "توسيالي" الاقتصادية في السنغال، وفقًا لرئيس مجلس الإدارة فؤاد توسيالي، الذي قال: "ما نفعله في الجزائر يثير الدول الإفريقية الأخرى"، وذلك على هامش المؤتمر الدولي الأفريقي تيكاد (TICAD) في يوكوهاما باليابان.
قال توسيالي إن الشركة تلقت دعوات رسمية من رؤساء دول أفارقة آخرين، معلنًا بدء العمل بمشروع منطقة الاستثمار في السنغال، مشيرًا إلى أن شركته أنشأت أول مثال على ذلك في المنطقة الصناعية المنظمة في مدينة عثمانية (OOSB) جنوب تركيا، وأضاف قائلًا: "هذا هو السحر الذي ننشئه. الشركات الصغيرة والمتوسطة والمجموعات التجارية تتشكل حيث تستثمر توسيالي".
وتابع قائلًا: "عندما بدأنا الاستثمار في المنظقة الصناعية المنظمة في عثمانية لأول مرة، لم تكن هناك شركات أخرى مختصة بالصلب في المنطقة، ولكن يوجد الآن أكثر من 50 شركة. معظمها يزودنا بالمنتجات والمواد الخام، بينما يقوم البعض بتصدير منتجاتنا. والآن سيحدث الأمر نفسه في السنغال".
أكّد توسيالي كذلك على أن نموذج عمل شركته زاد من الرغبة في الاستثمار لدى الشركات اليابانية وكذلك الدول الأفريقية. وأضاف: "عندما بدأنا استثمارنا في الجزائر لأول مرة، كانت الخطوط الجوية التركية والجزائرية تملكان خمس رحلات أسبوعيًّا فقط إلى المنطقة. الآن هناك أكثر من 50 رحلة أسبوعية. كما هو الحال في جميع المناطق التي استثمرت فيها توسيالي، ظهرت مجموعة كبيرة من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر أيضًا، الأمر الذي أدّى إلى تحويل أكثر من ألف شركة تركية إلى مستثمرين فعليين في الجزائر وحدها في السنوات القليلة الماضية. وجّه رؤساء دول آخرون دعوات رسمية إلينا للاستثمار في بلدانهم، وبعد الجزائر والسنغال، يمكنني القول إنه سيكون لدينا استثمارات جادة في مجال الصلب، لا سيما من ناحية غرب إفريقيا".
لا تستثمر توسيالي القابضة في البلد الذي تذهب إليه فحسب، بل تتيح أيضًا عددًا كبيرًا من الوظائف. يقول توسيالي: "بحلول نهاية عام 2020، سيتعدّى عدد موظفينا 10 آلاف شخص. نحن نأخذ موقفًا وطنيًّا في كل دولة نزورها. كما أننا ندرب موظفينا وفقًا لثقافة أعمالنا ومبادئنا مع أكاديمية توسيالي. نقوم بتصميم منشآت مع دراسات الجدوى والحلول الهندسية. نحن نجمع كل ذلك مع القوى العاملة المحلية. يوجد اليوم 4 آلاف موظف في الجزائر، 600 منهم أتراك. الشركات التي لم تفعل ذلك ملأت البلدان بمقابر المنشآت".
وفي أثناء وجوده في اليابان، اجتمع توسيالي أيضًا مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وصرّح بأنهم سعداء بنجاح شراكة "توسيالي تويو" في مدينة عثمانية الجنوبية الشرقية. وأضاف: "الشركات اليابانية متردّدة في دخول السوق الأفريقية وحدها. إن نجاح شراكتنا مع "تويو كوهان" يشجع الشركات اليابانية على التعامل مع الأتراك في إفريقيا".
وفي نطاق مؤتمر تيكاد، وقّعت توسيالي القابضة اتفاقية تعاون استراتيجية مهمة مع شركة النقل البحري اليابانية "ميتسوي أوسك لاينز"، وأقيم حفل التوقيع في السفارة التركية في طوكيو، في حفل استقبال حضره السفير التركي في طوكيو مراد ميرجان.
وبموجب اتفاقية التعاون هذه، سيقوم كلٌّ من ميتسوي وتوسيالي بتقييم الفرص للعمل معًا في نقل المواد الخام ومنتجات الصلب في شبكات الإنتاج في تركيا والخارج. وإلى جانب ذلك، سيتمُّ اغتنام فرص العمل معًا لتوسيع القنوات التي فتحتها توسيالي القابضة". وقال توسيالي: "في النقل الخارجي، ليس لدينا شكٌّ في أن قوة ميتسوي وقدرتنا الإنتاجية ستخلق تآزرًا كبيرًا".
ويذكر أن توسيالي القابضة، التي تملك أكثر من 20 منشأة صناعية في ثلاث قارات مختلفة، أصبحت واحدة من أكبر المستثمرين في الاقتصاد الجزائري بوجود شركة "توسيالي الجزائر".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!