ترك برس
أكد الدكتور جورج فريدمان، المؤسس ورئيس مجلس إدارة مجلة Geopolitical Futures المتخصصة في خدمات التنبؤ الجيوسياسي، أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من سوريا قرار عقلاني، وأنه يريد أن يتجاوز التوترات مع مع تركيا بوصفها القوة الإقليمية الرئيسية والحليف القديم لواشنطن.
وأشار فريدمان في حديث إلى وكالة بلومبرغ، إلى أن وزارتي الخارجية والدفاع ستمتثلان في النهاية لقرار ترامب، لأن هذه هي وظيفة الرئيس ومسؤوليته.
وقال فريدمان: "ليس هناك تحول في تحالفات أمريكا، فتركيا كانت حليفا للولايات المتحدة منذ عام 1954، وترامب يريد إعادتها إلى هذا التحالف لأنه مهم للولايات المتحدة. وبسبب موقع تركيا لا يمكنه أن يتحالف مع الجميع، وعليه أن يختار من هو الحليف الأهم. وهذا ما فعله الرئيس".
وأوضح أن السياسة الخارجية في عهد ترامب متسقة للغاية، فهو لا يريد إبقاء القوات الأمريكية في الشرق الأوسط. وقد رفض في عدة مناسبات القيام بعملية عسكرية ضد إيران. ووجهة نظره أن العراق وأفغانستان كانتا كارثة على الولايات المتحدة ولا يريد تكرارها.
واضاف أن السياسة الأمريكية بقيت كما هي، يجب أن يبقى التحالف التركي الأمريكي. وعندما بدأ أن تركيا اقتربت أو تحالفت مع روسيا لم تكن واشنطن مرتاحة لذلك. وحرص ترامب على إعادة تركيا إلى التحالف.
وردا عن سؤال حول ما إذا كان ترامب وأردوغان يضغطان على تنظيم "ي ب ك" للتوصل إلى اتفاق مع نظام بشار الأسد، قال فريدمان ربما كان هناك اتفاق بين ترامب وأردوغان، لكن في النهاية ما يريد الأتراك عمله هو وضع قوات عسكرية على طول المنطقة الحدودية وتأمين الحدود التي تعرضت لهجمات من داعش ومن الميليشيات الأخرى.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلنت الولايات المتحدة أنها سحبت بعض قواتها من شمال شرق سوريا في تحول كبير يمهد الطريق أمام هجوم عسكري تركي على قوات يقودها تنظيم "ي ب ك"، الفرع السوري، لتنظيم "بي كي كي" المدرج على لائحة الإرهاب في تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال مسؤول أمريكي إن القوات الأمريكية انسحبت من موقعين للمراقبة على الحدود عند تل أبيض ورأس العين، وأبلغت قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بأن الولايات المتحدة لن تدافع عن القوات في مواجهة هجوم تركي وشيك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!