ترك برس
تلقّب هذه المنطقة في تركيا بـ "كبادوكيا الثانية" وذلك بفضل مناظرها الطبيعية المدهشة وأطلال الحضارة الفريجية. وتستقبل هذه المنطقة المزيد من السياح سنويا بفضل رحلات المنطاد التي توفرها.
يُعرف وادي فريجيا (Frigya)، الذي يعود تاريخه إلى ما قبل 3000 سنة ومرشّح للاعتراف به من قبل اليونسكو كموقع للتراث العالمي، في تركيا باسم "كابادوكيا الثانية" لما يتميز به من مناظر طبيعية خلابة وأطلال. وتكتسب هذه المنطقة لقبها بفضل العدد المتزايد من السياح وإطلاق رحلات المنطاد.
لم يتوقف عدد السياح الذين زاروا هذه المنطقة الواقعة في وسط غرب تركيا، والتي تشمل ولايات أنقرة وإسكيشهير وكوتاهيا وأفيونكاراحصار، عن النمو. وعلى ضوء ذلك، أكد محمد ديميريل، عمدة بلدية دوغر في أفيونكاراحصار، أنه وقّع عقد استثمارات كبيرة مؤخرا في مجال السياحة لتطوير هذه الصناعة في المنطقة.
كما أكد ديميريل أنه في سنة 2018، زار نحو 100 ألف سائح محلي وأجنبي وادي فريجيا، وتضاعف هذا الرقم تقريبا هذه السنة. وصرح قائلا: "نعتقد أن عددهم سيستمر في التزايد في السنوات المقبلة"، مذكرا أنه بحلول سنة 2020، من المتوقع أن تبدأ رحلات المنطاد في الطيران فوق المنطقة.
ميداس، أشهر ملوك فريجيا
تصف اليونسكو فريجيا بأنها حضارة كانت موجودة منذ حوالي سنة 800 قبل الميلاد وسيطرت على كامل منطقة الأناضول الوسطى، من البحر الأبيض المتوسط في الجنوب إلى البحر الأسود في الشمال. وقد وصلوا كغزاة من منطقة تراقيا، واستند اقتصادها على الزراعة القوية وكان لهم دور حاسم في سقوط الإمبراطورية الحثيّة وتدمير طروادة.
يعد ميداس من أشهر ملوك فريجيا، الذي قال الإغريق إنه حوّل كل شيء لمسه إلى ذهب. ويقال إنه أسس مدينة غورديوم، عاصمة فريجيا، وأنه أنشأ ما يسمى بالعقدة الغوردية، التي قيل إن كل شخص يتمكن من حلها سيغزو آسيا بأسرها، والتي بعد قرون من الزمن، سيكسرها الإسكندر الأكبر بسيفه خلال حملته ضد الإمبراطورية الفارسية.
من جانبها، تحدثت اليونسكو عن القيمة التاريخية العظيمة للمنطقة قائلة: "في الوديان العميقة في المنطقة، وقع العثور على القلاع، التلال، تلال الدفن، المقبرة، أماكن العبادة المحفورة في الصخر، النقوش والأيقونات، المذابح، الخزانات، مقابر الكهوف الأثرية والمنافذ كشهادات على الثقافة الفريجية".
يوجد هناك أيضا ما يسمى بطريق فريجيا، وهو طريق يبلغ طوله نحو 506 كيلومترات وهو مثالي لهواة ركوب الدراجات والمشي لمسافات طويلة، ويمر عبر وادي فريجيا بالكامل، الذي أصبح اسمه "كابادوكيا" الثانية وفي طريقه إلى أن يصبح أكثر من مجرد لقب بفضل السياحة والشهرة الدولية المتنامية للمنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!