ترك برس
قال رئيس غرفة تجارة اسطنبول شكيب أوداغيتش، إن عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا في شمال سوريا، أثبتت للجميع تصميم تركيا على حماية حدودها والتدابير التي من الممكن أن تأخذها أنقرة لردع التهديدات الخارجية.
جاء ذلك في معرض تعليقه على الاتفاق الحاصل بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، أمس الخميس، حول إبعاد عناصر تنظيم "ي ب ك" الإرهابي من الحدود التركية.
وأوضح وداغيتش أن الدول التي تتواجد في سوريا، استطاعت أخيرا أن تدرك إصرار تركيا على عدم السماح لتموضع التنظيمات الإرهابية قرب حدودها مع سوريا.
وتابع قائلا:"الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية يعد مكسبا مهما وكبيرا بالنسبة لتركيا، لأنه سيبعد الإرهابيين عن الحدود التركية، وهذا الاتفاق يعتبر خطوة من شأنها أن تحقيق أهداف تركيا".
وأردف قائلا:"بعد خروج الإرهابيين من المناطق المحددة في الشمال السوري، خلال الأيام الخمسة القادمة، ننتظر الإسراع في تأسيس المنطقة الآمنة، والرئيس رجب طيب أردوغان أظهر موقفا تاريخيا من شأنه الحفاظ على بقاء تركيا".
وأكد أن عالم الأعمال في تركيا ستواصل موقفها الداعم للحكومة التركية في كافة الظروف.
ومساء الخميس، توصلت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، وانسحاب الإرهابيين من المنطقة الآمنة.
ونشرت الرئاسة التركية بيانا مشتركا يضم 13 مادة، توصلت إليه مع الولايات المتحدة حول شمال شرق سوريا، عقب مباحثات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وأخرى بين وفدي البلدين، بالعاصمة أنقرة.
وذكر البيان، أن تركيا والولايات المتحدة تؤكدان على علاقاتهما كعضوين وثيقين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن الولايات المتحدة تتفهم هواجس تركيا الأمنية المشروعة حيال حدودها الجنوبية.
وعقب ذلك قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده "ستعلّق عملية نبع السلام، لمدة 120 ساعة من أجل انسحاب تنظيم بي كا كا/ ي ب ك، وهذا ليس وقفا لإطلاق النار".
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرارفي المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!