ترك برس
كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن قوات بلاده تمكنت من القبض على 196 من عناصر تنظيم "داعش" الذين أفرجت عنهم ميليشيات "YPG" بعد انطلاق عملية "نبع السلام" شمالي سوريا.
وقال المتحدث في تصريحات لقناة "سي إن إن وولد"، إن عناصر "داعش" الذين أطلق "YPG / PKK" سراحهم في اليوم الثاني لـ"نبع السلام"، كانوا محتجزين في مخيم بمنطقة "عين عيسى" الخاضعة لسيطرة الأخير.
وبيّن أن عناصر من "داعش" قالوا لوسائل إعلامية إن إرهابيي "YPG / PKK" جاؤوهم منتصف الليل وطلبوا منهم الخروج ما دفع المحتجزين إلى مغادرة المخيم وهم لا يعرفون ماذا يجري، ثم جاؤوا مرة أخرى في وقت لاحق واضرموا النار في المخيم.
وكشف قالن أن تركيا تتبعت آثار عناصر "داعش" المفرج عنهم من قبل "YPG / PKK"، وتمكنت من القبض على 196 منهم.
وبحسب وكالة الأناضول التركية، لفت المتحدث الرئاسي إلى أن "YPG / PKK" يستخدم "هؤلاء الإرهابيين كأدوات للمساومة لتهديد الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية".
أمّا مزاعم "YPG / PKK" بشأن الأقليات الدينية، فوصفها قالن بأنها مثيرة للسخرية، مؤكدًا أن التنظيم الإرهابي يحاول إحداث انطباع لدى الرأي العام الأمريكي وإدارة ترامب، بأنه حامي الأقلية المسيحية في المنطقة، ولكن الحقيقة هي عكس ذلك تمامًا.
وبيّن قالن أن مسيحيي سوريا يصرحون بأن "YPG / PKK" اختطف الأطفال، والأخير يضم هؤلاء الأطفال إلى صفوفه للقتال ضد تركيا.
وأوضح أن مسلحي التنظيم استخدموا الكنائس، وقصفوا واحدة منها قبل فترة قصيرة، ثم حاولوا إلصاق التهمة بتركيا التي تحمي الأقلية المسيحية وفتحت أبوابها أمام 4 ملايين سوري دون أن تسأل أحدًا عن دينه أو عرقه.
وتابع: "الأكراد والعرب والمسلمون السنّة والمسيحيون كلهم جاؤوا إلى تركيا.. استمعوا فقط لما يقوله المجتمع المسيحي في تركيا منذ 10 أيام.. الكنائس الأرمنية والآرامية والسريانية.. كلها من الكنائس القديمة في العالم وجميعها امتدح عملية نبع السلام".
وأكّد أن تركيا تكافح ضد "داعش" منذ 3-4 أعوام مثل البلدان الأخرى، وقامت بتحييد أكثر من 3 آلاف عنصر من التنظيم عندما أطلقت عملية "درع الفرات" في منطقة "جرابلس"، ولم يبق أي عنصر منه على خط "جرابلس" و"الباب" و"أعزاز"، وقد تم تطهير "عفرين" من "YPG / PKK".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!