ترك برس
نشرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية مقالا لبوبي غوش، عضو هيئة التحرير والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط، قال فيه إن عدم احتياج أردوغان وبوتين لوجود الرئيس الإيراني روحاني في مؤتمر سوتشي أو حتى تأييده لمخرجات القمة يكشف الكثير عن تراجع النفوذ الإيراني في البلد الذي سفكت فيه الكثير من الدماء.
ووفقا لغوش فإن هناك أسبابا لتراجع النفوذ الإيراني، أولها العقوبات الأمريكية التي أدت إلى إضعاف مكانة إيران في سوريا.
وأوضح أنه مع تراجع اقتصاد إيران وتزايد الاستياء الشعبي من المغامرات الأجنبية الباهظة الثمن، لا يمكن للنظام في طهران أن يضاهي الموارد التي يمكن لروسيا وتركيا نشرها سعياً وراء مصالحهما في سوريا.
ولفت إلى أنه على الرغم من أن إيران تتمتع بعلاقات ودية مع كل من روسيا وتركيا، حيث تزامنت مصالحهم في بعض الأحيان في سوريا، فإنهم يتنافسون أيضًا على دمشق، حيث ينظر كل منهم إلى سوريا كجزء من نفوذها الخاص.
وأضاف أن إيران لم تستطع سوى التعبير باعتدال عن عدم الرضا عن العملية العسكرية التركية، وعرضت التوسط بين تركيا وتنظيم "ي ب ك". وأجرت مناورة عسكرية على طول حدودها مع تركيا، في تذكير غير دقيق لأردوغان وبوتين بأنهما ليسا البنادق الكبيرة الوحيدة في الميدان.
ورأى غوش أنه ليس بمقدور الإيرانيين سوى أن يراقبوا بقلق، بينما تستفيد روسيا وتركيا من خفض الوجود العسكري الأمريكي في سوريا لتوسيع نطاق نفوذهما.
ليست إيران وحدها الممتعضة من نتائج قمة سوتشي، فبشار الأسد ديكتاتور سوريا، كما يقول غوش، "ليس راضيا، وكان رده على العملية العسكرية التركية هو عقد صفقة مع الأكراد. ولكن إذا كان يتوقع دعم رعاته في طهران، فسيصاب بخيبة أمل؛ لأن إيران لديها الكثير من الأعداء، ولا يمكنها تحمل معاداة الأتراك والروس."
وختم غوش مقاله بالقول: "يمكن لروحاني أن يلتمس بعض العزاء من أنه سيكون شخصية رئيسية في الجولة المقبلة من المباحثات مع روسيا وتركيا، لكنه في الوقت الحالي متفرج وليس لاعبا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!