ترك برس
عرقل السيناتور الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي غراهام، تمرير مشروع قرار يعتبر أحداث عام 1915 "إبادة جماعية" للأرمن.
هذه الخطوة جاءت عقب لقاء غراهام، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش زيارة الأخير الحالية إلى واشنطن.
وكان السيناتور الديمقراطي بوب مينيديز طلب التصويت على مشروع قرار "الاعتراف رسميًّا بالإبادة الأرمنية"، في الجمعية العامة لمجلس الشيوخ، إلا أن غراهام أعلن معارضته طلب التصويت على المشروع، وبالتالي عرقل إجراءه.
وفي كلمة ألقاها بالجمعية العامة، قال غراهام: "تحدثت قبل فترة قصيرة مع الرئيسين أردوغان وترامب حول المشاكل التي واجهناها في سوريا بسبب عملية نبع السلام"، وفقاً لما نقلته وكالة "الأناضول" للأنباء.
وأضاف: "آمل أن تجتمع تركيا وأرمينيا وتتباحثان حول هذه المشكلة.. ينبغي على السيناتورات عدم كتابة التاريخ من جديد أو إظهاره بشكل يختلف عما هو عليه".
وأشار غراهام أنه اتخذ قراره بالنظر إلى مستقبل العلاقات التركية الأمريكية، وليس إلى الماضي.
وكان من الملفت أن قرار غراهام جاء عقب بضع ساعات من اجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبعض السيناتورات الجمهوريين في البيت الأبيض.
الجدير بالذكر أن بإمكان أي سيناتور عرقلة التصويت على مشروع قرار ما في مجلس الشيوخ، بإبداء اعتراضه عليه.
وتبنى مجلس النواب الأمريكي، يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشروع قرار يصف المزاعم الأرمنية بخصوص "أحداث 1915" بـ"الإبادة الجماعية".
مشروع القرار الذي تقدم به رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا آدم شيف، في أبريل/ نيسان الماضي، تم قبوله بموافقة 405 نواب، ورفض 11.
ولاقت هذه الخطوة من قبل مجلس النواب الأمريكي، معارضة وانتقادات كبيرة من قبل المسؤولين الأتراك، وعلى رأسهم رئيس البلاد أردوغان، حيث أكدوا على أنها تأتي ضمن إطار الانتقام من تركيا لإفشالها المخططات في شمالي سوريا، كما صرّح بذلك وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!