ترك برس
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن الأسباب التي تقف وراء رفض الأرمن تدقيقات الأرشيفات من قبل لجنة من المؤرخين فيما يتعلق باتهاماتِهم للدولة العثمانية.
وأجرى أردوغان، في إطار مباحثاته بالولايات المتحدة، زيارة إلى مركز الديانة الأمريكي بولاية ميريلاند، وألقى كلمة أمام أبناء الجالية التركية، وأمريكيين من أصول تركية، وممثلي الجماعات الإسلامية.
وذكّر أردوغان، بمشروع قرار مجلس النواب الخاص بالمزاعم الأرمنية، وقال في هذا السياق إن "قرار مجلس النواب الأمريكي الذي اتخذ يوم 29 أكتوبر/تشرين أول الماضي، المصادف عيد الجمهورية بشأن هذه المزاعم يدعو للخجل والأسف. قبل كل شيء لا توجد وصمة عار في تاريخ أمتنا تهرب منها".
وأشار إلى أن تركيا فتحت كافة أرشيفاتها للباحثين والأكاديميين المحليين والأجانب، وأنها عرضت على الأرمن تشكيل لجنة تاريخية مشتركة ولكنهم لم تقبلوا بذلك.
وأضاف "من الواضح أن القرار الذي تم تبنيه لا يتناغم مع الحقائق التاريخية. بالنسبة لنا، هذا القرار باطل ولاغٍ. إن الذين يفترضون أنهم يستطيعون الضغط علينا من خلال مثل هذه القرارات السياسية سيفهمون أنهم مخطئون عاجلاً أم آجلاً".
وأفاد أن أرمينيا رفضت أيضًا التدقيق في الأرشيفات التركية، مضيفًا "لأنهم يعرفون أنهم لن يتمكنوا من إيجاد ما يبحثون عنه".
وأوضح الرئيس أردوغان، أنه عرض على أرمينيا البحث في أرشيفات بلدان أخرى مثل بريطانيا، وفرنسا، لكنهم يرفضون القيام بذلك لنفس الأسباب.
واستطرد قائلًا: "الفصل في هذه المسألة أمر منوط بالمؤرخين أولًا الذين سيبحثون في الأمر، ثم يعرضون النتائج على السياسيين، وبالتالي لو حدث عكس ذلك فإن هذا سيكون بمثابة تسييس للقضية".
وتابع: "إن أرمينيا دولة حديثة، تأسست بالأمس، وتحديدًا عام 1991، وكان الأرمن قبل ذلك عبارة عن مهاجرين يتنقلون من مكان إلى مكان، وكانوا يعيشون على هذا النحو بتركيا. لقد حدث في ذلك الوقت تهجير قسري، لقد تم اتخاذ هذه الخطوة".
وأردف: "إن تركيا يعيش بها حاليًا 100 ألف أرمني منهم 60 ألفًا مواطنون أتراك، و40 ألف آخرون يعيشون بشكل غير قانوني، ورغم هذا لم نقم بترحيلهم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!