ترك برس
أكد الكاتب والمحلل الأمريكي، كون هالينان، أن تركيا محقة في رغبتها في امتلاك السلاح النووي، لأن القوى النووية العظمى خرقت معاهدة حظر الانتشار النووي، وتسترت على التجارب النووية الإسرائيلية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
وكتب هينان في مقال نشره موقع "People's World" إن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، تسترت على التجربة النووية التي أجرتها إسرائيل في جزيرة الأمير إدوراد المملوكة لجنوب أفريقيا في عام 1979، ولم تطبق عليها عقوبات صارمة بسبب خرقها معاهدة حظر التفجيرات النووية.
وأضاف أن الرئيس كارتر جمع فريقًا من الخبراء لم تكن مهمتهم فحص الحادث بل التستر عليه. ومنذ كارتر، قام كل رئيس أمريكي بالتستر على الانتهاك الإسرائيلي لمعاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية لعام 1963، وكذلك معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية لعام 1968.
ورأى هينان أن: "الرئيس التركي أردوغان محق في أن القوى النووية قد خرقت الوعد الذي قطعته في عام 1968 عندما وقعت معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية؛ حيث تدعو المادة السادسة من المعاهدة إلى إنهاء سباق التسلح النووي وإلغاء الأسلحة النووية."
وأردوف أن الخمسة الكبار لا يحتفظون فقط بأسلحتهم النووية، بل يقومون بعملية تطوير وتوسعة لها ،كما تتخلى الولايات المتحدة عن اتفاقيات أخرى، مثل معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية واتفاقية القوة النووية المتوسطة المدى. وتستعد واشنطن أيضًا للتخلي عن معاهدة ستارت مع روسيا.
ولفت إلى أن أربع دول فقط تخلت عن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، هي إسرائيل، وكوريا الشمالية، وباكستان والهند، وعاقبت الولايات المتحدة الدول الثلاث الأخيرة دون معاقبة إسرائيل، فالوضع إذًا لا يمكن أن يستمر إلى الأبد.
ووفقا للكاتب الأمريكي، فإن تهديد الرئيس التركي أردوغان بالحصول على سلاح نووي قد يكون استراتيجية لجعل الولايات المتحدة تتراجع عن دعمها لإسرائيل واليونان في جهودهما المشتركة لتطوير مصادر الطاقة في شرق البحر المتوسط.
لكنه استدرك أن لدى تركيا أيضا مخاوف أمنية، حيث أشار أردوغان في كلمته إلى أن إسرائيل تملك أسلحة نووية، وإذا لم ترد تركيا على"البلطجة "الإسرائيلية في المنطقة، فسوف نواجه احتمال فقدان تفوقنا الاستراتيجي في المنطقة.
ونوه هينان إلى أن إيران جارة تركيا تسعى أيضا إلى امتلاك سلاح نووي، وقال إنه: "على الرغم من عدم وجود دليل على أن طهران تسعى بجدية في إنتاج سلاح نووي، لكن إذا كان الأمر كذلك، فهي تتمتع بعلاقات جيدة مع الأمريكيين والإسرائيليين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!