ترك برس
استقبل الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله، رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، في القصر الرئاسي بالعاصمة الجيبوتية.
وحضر مراسم استقبال شنطوب، رئيس مجلس النواب الجيبوتي، محمد علي حمد، وبرلمانيون عن حزب العدالة والتنمية التركي، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الجيبوتية، أويا أروناط، وسفير أنقرة لدى جيبوتي سالم لفنت شاهين قايا.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها رئيس البرلمان التركي، عقب لقائه جيله، قال إن العلاقات بين بلاده وجيبوتي في مستويات جيدة يغبطها العالم، موضحاً أن زيارته لجيبوتي ستعزز متانة العلاقات بين البلدين.
لاحقاً، انتقل شنطوب برفقة رئيس مجلس النواب الجيبوتي، محمد علي حمد إلى مقر مجلس النواب، حيث جرى استقباله بمراسم رسمية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.
وتخلل لقاء شنطوب وحمد، توجيه المسؤول التركي دعوة لنظيره الجيبوتي، لحضور فعاليات إحياء الذكرى المئوية الأولى لافتتاح البرلمان التركي والتي تصادف 23 أبريل/ نيسان 2020.
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب الجيبوتي، اعتزامه تلبية دعوة شنطوب، موضحاً أن علاقات تركيا وجيبوتي قائمة على مبدأ الربح المتبادل.
وأضاف أن "تركيا نموذج هام بالنسبة لنا، في مكافحة الإمبريالية."
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، شارك رئيس البرلمان التركي، في مؤتمر الاتحاد البرلماني الإفريقي الـ42 المنعقد في جيبوتي.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، قال شنطوب إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تفي بوعودها، ولا تبالي بأمن تركيا، في إشارة إلى اتفاق المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا.
وأوضح المسؤول التركي أن من أهم أهداف عملية "نبع السلام" التي أطلقتها أنقرة شمال شرقي سوريا مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضمان وحدة وسيادة سوريا السياسية والترابية.
ولفت إلى الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا مع كلّ من واشنطن وموسكو فيما يخص الشمال السوري، مبيناً أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لم تفيا بوعودهما حول تأمين خروج العناصر الإرهابية من المنطقة.
وأشار إلى اعتزام تركيا مواصلة إصرارها على إنشاء المنطقة الآمنة على حدودها مع سوريا، حتى ولو كان ذلك عبر وجودها العسكري في المنطقة.
وتابع: "الولايات المتحدة الأمريكية لم تفِ بوعودها من جهة، وتواصل من جهة أخرى تحذير أنقرة من استخدام منظومة إس-400. إنها تعمل على تنفيذ مخططاتها، ولا تبالي بأمن تركيا. بل تفكّر كما هي دوماً، فقط في مصالحها وحساباتها."
وأردف: "تركيا ستتخذ الخطوات اللازمة من أجل توفير أمن شعبها والمنطقة، بلا تردد ودون أن تعبأ بأحد."
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.
وفي سياق آخر، أعرب شنطوب عن سعادته إزاء مشاركته في مؤتمر الاتحاد البرلماني الإفريقي الـ42، مضيفاً: "أنقل لكم التحيات من إسطنبول، قرة عين العالم الإسلامي، شقيقة القدس، وأمينة سر مكة والمدينة، ومن أنقرة رمز الكفاح من أجل الحرية في وجه الإمبرالية."
كما نقل شنطوب للحضور تحيات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان "صديق إفريقيا ومحبّها".
وأفاد بأن العلاقات التركية الإفريقية تعيش "عصرها الذهبي" في المرحلة الراهنة.
وبيّن أن "سياسة الانفتاح على إفريقيا" اكتسبت زخماً كبيراً منذ عام 2002، بقيادة الرئيس أردوغان.
ومن المقرر أن يشارك شنطوب، الجمعة، في افتتاح مسجد السلطان عبد الحميد الثاني في العاصمة جيبوتي، بحضور الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، ووزراء من الحكومة.
المسجد الذي يتسع لـ 6 آلاف مصلي، بني على الطراز المعماري العثماني، بناء على رغبة الرئيس الجيبوتي، ويمتد على مساحة 13 ألف متر مربع، في منطقة قريبة من القصر الرئاسي، ووضع حجر أساسه من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، عام 2015، خلال زيارة أردوغان إلى البلد الإفريقي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!