ترك برس
بدء العد التنازلي لافتتاح مجمّع وجامع عبد الحميد الثاني، بشكل رسمي، والذي شيّده وقف الديانة التركي.
ومن المقرر افتتاح الجامع الذي يتسع لـ 6 آلاف مصلي، وبني على الطراز المعماري العثماني، بناء على رغبة الرئيس الجيبوتي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بمشاركة رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، ومسؤولين أتراك وجيبوتيين آخرين.
يمتد المجمّع على مساحة 13 ألف متر مربع، في منطقة قريبة من القصر الرئاسي بجيبوتي، ووضع حجر أساسه من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الجيبوتي إسماعيل عمر غولا، عام 2015، خلال زيارة أردوغان إلى البلد الإفريقي.
الجامع الذي أحضرت مستلزمات بنائه من تركيا، يعد الأكبر من نوعه في جيبوتي، حيث يبلغ ارتفاع قبته 27 مترا، وقطرها 20 مترا، فيما يعلوه مأذنتين ارتفاع كلّ منهما 46 مترا.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء، عن المدير العام لوقف الديانة التركي، محمد صواش بولاط، قوله إن جامع عبد الحميد الثاني، أول جامع يبنى على اسم سلطان عثماني في إفريقيا، عقب انهيار الدولة العثمانية.
وأضاف أن مجمّع وجامع عبد الحميد الثاني، سيساهم في تعزيز روابط الأخوة، والثقافة، والدين بين المجتمع التركي وشعوب القارة الإفريقية.
ويشتمل المجمّع أيضاً على مركز تعليمي تصل طاقة استيعابه إلى 400 شخص، وصالة مؤتمرات، ومكتبة، ومنشأة للفعاليات الاجتماعية، بالإضافة إلى مكان لتعليم الأطفال القرآن الكريم.
جدير بالذكر أنه وفي أعقاب اعتماد وثيقة الشراكة التركية الإفريقية الاستراتيجية عام 2010، تركت "سياسة الانفتاح على إفريقيا" مكانها إلى مرحلة "الشراكة التركية - الإفريقية" التي بدأت العلاقات فيها تتعمق وتتشعب في كافة المجالات.
وكثفت أنقرة خلال السنوات الأخيرة، من استثماراتها في إفريقيا، وزادت من مساعداتها الإنسانية لمختلف الشعوب الإفريقية، ضمن سياسة الانفتاح على القارة السمراء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!