ترك برس
عقب تطهيرها من إرهاب "داعش" عبر عملية "درع الفرات"، تتواصل التنمية في مدن المنطقة الواقعة شمالي سوريا، وسط انتعاش التجارة والاقتصاد فيها.
وفي هذا الإطار، شرع تجّار الأحذية والنعال في مدينتي الراعي واعزاز الواقعتين ضمن مناطق عملية "درع الفرات" شمالي سوريا، بتصدير منتجاتهم إلى العراق، بدعم تركي.
ولتسهيل وزيادة عمليات التصدير، أسس العاملون في هذا القطاع بالمناطق المذكورة، رابطة منتجي الأحذية في الراعي، ونجحوا بفضل مبادرات الرابطة، في تصدير دفعة من الأحذية والنعال المصنّعة في الراعي واعزاز، إلى العراق.
ونقلت وكالة الأناضول، عن خليل كل محمد، رئيس رابطة منتجي الأحذية في الراعي، قوله إنهم تعرضوا للتضييق والإفلاس خلال فترة سيطرة تنظيم "داعش" على المنطقة، بسبب فرضه نمطاً واحداً من اللباس على السكان.
وأضاف أن الوضع تغيّر في أعقاب عملية "درع الفرات"، لافتاً إلى أنها ساهمت في عودة الحياة إلى طبيعتها.
وأفاد أنهم أرسلوا قبل حوالي أسبوعين، شاحنة من منتجاتهم إلى العراق، مشيراً إلى أنهم يستهدفون تصدير منتجاتهم إلى كلّ من السعودية، وليبيا، وروسيا.
كما أعرب "كل محمد" عن شكره لتركيا حكومة وشعباً، إزاء الدعم الذي تقدمه لهم في حياته اليومية والتجارية.
وإلى جانب تصدير منتجاتهم، شارك التجّار السوريون العاملون في مجال صناعة الأحذية والنعال، في النسخة الـ 30 من معرض الأحذية والنعال المقامة في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، وتمكنوا من عرض منتجاتهم هناك أيضاً.
يشار إلى أن "درع الفرات" انطلقت في 24 أغسطس/ آب 2016، وانتهت في 29 مارس/ آذار 2017، بعد أن استطاعت القوات المشاركة فيها، تحرير مدينة جرابلس الحدودية، مرورا بمناطق وبلدات مثل "الراعي" و"دابق" و"اعزاز" و"مارع"، وانتهاء بمدينة الباب التي كانت معقلا لـ "داعش".
وتمكنت القوات المسلحة التركية و"الجيش الحر" من تطهير مساحة 2055 كيلومترا مربعا من الأراضي شمالي سوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!