ترك برس
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الحل الوحيد لأزمة اللاجئين يكمن في توفير العودة الآمنة والطوعية لهم إلى بلدهم.
وأضح جاويش أوغلو في كلمة بمنتدى نظم تحت عنوان "أزمة اللاجئين السوريين" على هامش مؤتمر اللاجئين العالمي في مدينة جنيف السويسرية، أن تركيا لم تكن السبب في ظهور الأزمة السورية، ولن تقبل بتحميلها نتائجها، مشيرًا إلى أهمية دعم تركيا والاتحاد الأوروبي للاجئين.
كما تطرق الوزير التركي إلى أهمية توطين اللاجئين السوريين في بلدان ثالثة، مبينًا أن بعض دول الاتحاد الأوروبي أبدت رغبتها في توطين سوريين، فيما رفض البعض الأخر استقبال حتى لاجئ واحد.
وأردف:" نقوم بأفضل ما يسعنا من أجل حل سياسي في سوريا، ونعتقد أن الحل السياسي هو الوحيد وليس العسكري".
كما أوضح أن تركيا لعبت دورًا كبيرًا في تشكيل اللجنة الدستورية السورية، قائلًا:" مع الأسف مباحثات الجولة الثانية لم تجر بشكل جيد، ولكننا نعمل أفضل ما بوسعنا من أجل أن تكون الجولة المقبلة مثمرة".
ولفت إلى العمليات التي نفذتها تركيا من أجل تطهير المنطقة من تنظيمي "داعش" و"ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابيين في سوريا، مؤكدًا تواصل مباحثاتهم من أجل منع حصول موجة هجرة جديدة من منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وأضاف:" نحن على ثقة أن العودة الآمنة والطوعية للسوريين يتمثل في الوصول إلى حل دائم لأزمة اللاجئين السوريين، وعلينا العمل معًا من أجل تسهيل عملية العودة الآمنة والطوعية، وتشجيعهم، وتهيئة الظروف المناسبة لذلك".
وأكد عودة 371 ألف سوري حتى الان إلى شمال سوريا بشكل آمن بعد تطهيرها من الإرهابيين.
وذكر أن تركيا ستنظم مع دول لبنان والأردن والعراق، مؤتمرًا دوليًا حول اللاجئين السوريين، بمشاركة الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأممية السامية لشؤون الاجئين.
وشدد على أهمية عدم تسييس الأزمة الإنسانية في سوريا، مضيفًا:" نحن نثق بالعودة الآمنة والطوعية، وبحسب بيانات نشرتها الأمم المتحدة، فإن 70 بالمئة من النازحين السوريين عادوا إلى منطقة عملية "نبع السلام"، لماذا؟ لأنهم يشعرون بالامان هناك".
وأكد ضرورة التقاسم العادل للأعباء والمسؤولية فيما يخص أزمة اللاجئين السوريين، مشيرًا إلى أنهم يواصلون التعاون الوثيق مع المجتمع الدولي بهذا الصدد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!