ترك برس
قال موقع "هافنغتون بوست" في نسخته الإيطالية إن القادة الأوروبيين يعلقون آمالهم الحقيقية على لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء لوقف العنف في ليبيا.
وقد أجرى بوتين زيارة عمل إلى إسطنبول، يوم الأربعاء، للمشاركة في مراسم افتتاح خط أنابيب السيل التركي لنقل الغاز. وأعلن الكرملين أن بوتين، بحث مع نظيره التركي أردوغان، الوضع في سوريا وليبيا، خلال لقائهما.
وذكر الموقع أن أمال الأوروبيين وكذلك الحكومة الإيطالية تركز على بوتين، وتصفه بالبطل الحقيقي لسيناريوهات الأزمة الجديدة بدلًا من الأمريكيين.
وأضاف أن الأوساط الدبلوماسية الإيطالية تعتقد أن زعيم الكرملين لديه فرصة لوقف التصعيد، لأنه لن يكون له مصلحة عسكرية حقيقية في ليبيا، بعد أن وقع مؤخرًا أيضًا اتفاقية طاقة مع أوكرانيا.
وأردف بالقول إنه لهذا السبب يمكن بوتين أن يتبنى مقاربة إيجابية، ويقدم نصيحة أكثر اعتدالا إلى الرئيس أردوغان خلال المحادثات التي ستركز على آخر تطورات الهجوم الذي تشنه قوات اللواء المتقاعد حفتر المدعوم من مصر وروسيا وفرنسا و الإمارات العربية المتحدة، على قوات حكومة الوفاق الشرعية في طرابلس.
وأشار الموقع إلى أن قصف قوات حفتر الأكاديمية العسكرية في طرابلس أوقع الدبلوماسية الأوروبية في أزمة، واستدعى عقد قمة في بروكسل لوزراء خارجية إيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى جانب الممثل السامي للسياسة الخارجية الأوروبية جوزيف بوريل.
ونقل الموقع عن مصادر دبلوماسية إيطالية أن إلغاء زيارة وزراء الخارجية الأوروبيين للعاصمة الليبية طرابلس، لم يكن لأسباب أمنية، كما زعم جوزيف بوريل، ولكن بسبب رفض حكومة الوفاق استقبال الوزير الفرنسي بسبب دعم بلاده لحفتر.
وفي السياق نفسه أكد وير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، أن أن تركيا من الأطراف الرئيسية على الساحة الليبية في ظل الظروف الراهنة، مشيرا إلى أنه سيبحث مع نظيره مولود جاوش أوغلو،ملف ليبيا التي من المفترض أن تنتهي فيها الحرب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!