ترك برس
استعرض تعرض لصحيفة "كوميرسانت" الروسية قراءة حول نتيجة المباحثات التي جرت في موسكو بين أطراف الصراع في ليبيا، برعاية تركيا وروسيا.
وقالت الصحيفة إن موسكو، قامت في 13 يناير بـ"محاولة حاسمة" للتوصل إلى تسوية للنزاع الليبي، المستمر منذ تسع سنوات. وفق ما أوردت وكالة (RT).
وأعلن الوسيطان الرئيسيان، وزيرا خارجية روسيا وتركيا، سيرغي لافروف ومولود تشاووش أوغلو، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، عن إحراز تقدم. ومع ذلك، فقد وقع اتفاق وقف إطلاق النار طرف واحد فقط من الطرفين.
وبحسب المقال، كانت آخر مرة التقى فيها فائز السراج مع خليفة حفتر في نهاية فبراير من العام الماضي، قبل بدء هجوم الجيش الوطني الليبي على طرابلس. منذ ذلك الحين، رفضا أي اتصال.
وحقيقة أن ينتهي بهما الأمر في مبنى واحد، هو دار الضيافة بوزارة خارجية روسيا، تشكل عمليا خطوة كبيرة إلى الأمام. لكن المخاوف من أن لا يجلس المشير حفتر والسيد السراج في نهاية المطاف على طاولة واحدة لم تذهب سدى.
ونتيجة لذلك، انخرط الوسيطان الروسي والتركي في دبلوماسية مكوكية، حيث تنقلا بين طابقي الوفدين الليبيين.
وبتعبير الدبلوماسيين، فقد شعروا وكأنهم لفوا عشرات الكيلومترات حول الملعب، وأن أعصابهم أنهكت. وبالفعل، فعندما خطا سيرغي لافروف نحو الصحافيين، بدا وكأنه يعدو نحو خط النهاية.
وقد ترك ذلك كله لدى الصحفيين انطباعا بأن الوسيطين، الروسي والتركي، قررا ببساطة عدم السماح لليبيين بمغادرة المبنى حتى يوقعوا على وثيقة مشتركة. لكن النتيجة جاءت مختلفة بعض الشيء.
وأما ألمانيا (التي تنتظر عقد مؤتمر حول ليبيا) فكانت أكثر الدول ترقبا لنتائج اجتماع موسكو. وقد رحبت بوقف إطلاق النار مقدما، ورأى الممثلون الألمان أن نجاح المفاوضات الروسية يمكن أن يشكل الخطوة الأولى نحو عقد مؤتمر تسوية ليبي رفيع المستوى في برلين.
النجاح في موسكو، كان يمكن أن يضمن النجاح لبرلين، كما من شأن الفشل أن يثير التساؤل عن جدوى اجتماع برلين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!