ترك برس
وصف مراقبون أتراك المبادرة التركية الروسية الرامية لوقف إطلاق النار في ليبيا بأنها مبادرة مثالية، لكنهم رأوا ضرورة مشاركة الدول العربية دول الاتحاد الأوروبي والدول الداعمة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من أجل إنجاح المبادرة.
وقال أحمد بيرات كونكار، عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي: "إن التعاون الروسي التركي في ليبيا له أهمية قصوى لضمان الاستقرار والسلام في المنطقة، حيث إنه يمنع إراقة الدماء والكوارث الإنسانية".
وشدد المشرع التركي على أنه: "في الوقت الذي يرفض فيه كثير من اللاعبين الدوليين أخذ زمام المبادرة لحل القضية العالمية، فقد أظهرت موسكو وأنقرة "موقفًا حاسمًا وفعالًا".
ولفت في هذا السياق إلى ضرورة أن تتلقى جهود تركيا وروسيا دعمًا من جميع الدول، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ورأى كونكار أن المبادرة التركية الروسية لحل الأزمة الليبية ينبغي أن تكون نموذجًا لحل النزاعات الإقليمية الأخرى. وعبر عن خيبة أمله من موقف الغرب الذي لم يصحح بعد موقفه الخاطئ من القضية الليبية، لكنه أشاد الجهود التي بذلتها تركيا وروسيا.
من جانبها، لفتت حرية يلدريم تشينار، الخبيرة في الشؤون الإفريقية في مركز القوقاز للبحوث الاستراتيجية (كافكاسام)، إلى أن تركيا بدأت في اتباع سياسة أكثر نشاطًا تجاه شمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى في السنوات الأخيرة.
ورات أن تركيا بحاجة إلى السير بعناية في ليبيا إذا كانت ترغب في الحفاظ على علاقات العمل مع دول المنطقة.
وأشارت إلى أن الخبرة التي اكتسبها الجانبان الروسي والتركي في إطار عملية التسوية السورية تثبت أن تحقيق الاستقرار في المنطقة يخدم مصلحة البلدين. ولذلك، اتخذت تركيا وروسيا المبادرة لتحقيق هدنة في ليبيا.
واتفقت تشينار على أهمية مشاركة مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية التي تدعم قوات حفتر، وذلك من أجل وقف لإطلاق النار ومواصلة تنفيذه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!