ترك برس
يواصل اقتصاد تركيا زخم النمو الذي اكتسبه مطلع الألفية الثالثة بشكل متزايد، وتشغل إسطنبول النصيب الأكبر في الاقتصاد التركي الذي يهدف إلى دخول مصاف أكبر 10 اقتصادات في العالم بحلول الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية.
تعد إسطنبول المركز الصناعي والإنتاجي في تركيا، وهي في نفس الوقت مدينة مهمة بالنسبة إلى السياحة بفضل ثروتها التاريخية.
إسطنبول التي تجذب أنظار العالم إليها عبر المشاريع مثل مطار إسطنبول وجسر عثمان غازي وقناة إسطنبول، وهي الاستثمارات الأكبر في تاريخ الجمهورية، تقود أيضًا الزيادة في الدخل القومي.
وأصبحت إسطنبول قوة اقتصادية كبيرة بعدد سكانها الذي يتجاوز عدد سكان العديد من دول العالم، وهي تتمتع بإمكانيات كبيرة للمستقبل بفضل سكانها الشباب.
أدّت إسطنبول دورًا مركزيًا في كافة التحولات التي طرأت على الاقتصاد التركي منذ الماضي وحتى يومنا الحاضر. والتأثير الأكبر في هذا الصدد يأتي من كونها بوابة دخول التدفقات القادمة إلى تركيا من الخارج فضلًا عن أنها مركز يركز على الابتكار والإبداع في الداخل ويشهد كثافة في ريادة الأعمال.
تتمتع إسطنبول بدور مهم في الاقتصاد التركي، وهي تؤدي دورًا كبيرًا في كل من قطاعي التجارة والصناعة.
كانت إسطنبول ولا تزال مدينة تجارية وإنتاجية عبر القرون. تزداد قيمة إسطنبول يومًا بعد يوم بفضل إمكاناتها في قطاع السياحة والصناعة والتجارة. إسطنبول التي تتمتع بطبيعة اجتماعية-اقتصادية خاصة بها في تركيا، هي عاصمة التجارة والأعمال والاستثمار والمال والسياحة في البلاد.
نصيب إسطنبول في القوى العاملة بتركيا 20.3%، ونصيبها في الصادرات 50.6%، ونصيبها في الواردات 54.6%. وفق معطيات منشورة في الموقع الرسمي لولاية إسطنبول.
الركائز الأساسية لاقتصاد إسطنبول
تعود أنشطة سوق الأوراق المالية الأولى في إسطنبول إلى حرب القرم عام 1854. البورصة التي تأسست في إسطنبول، حصلت على اسم "بورصة در سعادت للسندات" عبر نظام نامه صدر عام 1873.
بعد تأسيس الجمهورية التركية أجريت بعض التعديلات، وصدر قانون بورصات القيم المنقولة والصرف. بدأت البورصة بالعمل تحت مسمى بورصة إسطنبول للقيم المنقولة، وتأسست في 26 ديسمبر 1985 بورصة إسطنبول للقيم المنقولة. واعتبارًا من عام 2013 تنشط باسم بورصة إسطنبول.
الأسواق التاريخية
بني السوق المسقوف، المعروف بأنه أقدم وأكبر مركز للتسوق في العالم، على مساحة 45 ألف متر مربع. ويضم السوق المسقوف في إطاره 3 آلاف و600 محل، حيث يمكن فيه العثور على شتى أنواع البضائع، من سجاد وحقائب ومنتجات نسيجية وحلي الذهب والفضة والتحف والخزف المزجج والهدايا.
أمّا السوق المصري، فقد سمي بـ"السوق الجديد" و"سوق الوالدة" من قبل المؤرخين في القرن الـ17. ولكن يلاحظ أنه تمت تسميته بـ"السوق المصري" اعتبارًا من أواسط القرن الـ18 نظرًا لكون معظم البضائع التي تباع في المحلات الموجودة هنا تتكون من البضائع والبهارات القادمة من مصر.
السوق المصري، الذي تم تخصيصه للعطارين وتجار القطن في سنواته الأولى، يحتوى على 6 بوابات مقسمة بين العطارين وبائعي القطن. ومع مرور الزمن، تغير اسم هذه البوابات الموجودة في السوق المصري.
وأصبح اسم هذه البوابات: بوابة أمينونو / بوابة يني جامع، بوابة بالق بازاري / بوابة تحميص / بوابة حصرجيلار، بوابة كتنجيلار / بوابة تخته قلعة، بوابة تشيتشك بازاري، بوابة يني جامع / بوابة بني تشيتشك بازاري، بوابة باهتشه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!