ترك برس
تبرعت الطفلة زينب آسيا أونال ذات الثمانية أعوام، بشعرها إلى مؤسسة الأطفال المصابين بالسرطان (LÖSEV)، ليعاد تصنيعه ويستخدمه المرضى كشعر مستعار، بعد أن طوّلته لمدة عامين كاملين.
تقيم زينب في منطقة “تاشوفا” في ولاية أماسيا شمالي تركيا، وقد تأثرت عند سماعها ندوة عن القيم ألقاها إرشاديون في مدرستها، قررت بعدها ان تتركه يطول لمدة عامين، ولم نقصه أبدا، لرغبتها بالتبرع به إلى مرضى السرطان. وعند ذهابها إلى الكوافير، قص لها ما يقارب مترًا من شعرها، لتتبرع به زينب إلى مرضى سرطان الدم.
تدرس زينب في مدرسة “يشيل إرماك شهيد فرحات بولات الابتدائية” الواقعة في منطقة تاشوفا، وقد كانت تسترعي الاهتمام وتجذب إنتباه الجميع بشعرها الممتد إلى خصرها.
وفي حديث لوكالة إخلاص للأنباء، قالت زينب: "قبل أن أقص شعري سمعت عن أطفال مصابين بسرطان الدم. قرأت عنهم وعلمت أن مرضهم هو سبب تساقط شعرهم، وفكرت بمساعدتهم، فقررت أن أطول شعري من أجلهم، وأخبرت عائلتي بذلك. وافقت عائلتي وسرّت لرغبتي، فلم أقصه منذ عامين لحزني عليهم”.
جلست زينب على كرسي المصفّف لتتخلى عن شعرها لمرضى سرطان الدم، وعبرت عن مشاعرها بقولها: ”لم أقص شعري للتبرع به فقط، ولكن لإدخال السرور على قلوب مرضى السرطان، وكنت سعيدة لسعادتهم، ولأن شعري سيكون شعرا للآخرين”.
تقول والدتها غوناي داميت أونال: "تصرف ابنتي أسعدني جدا. فبعد تأثرها بما سمعته عن المرضى، قررت أن لا تقص شعرها بهدف التبرع به للأطفال المصابين بسرطان الدم، ليستفيدوا منه. وأخبرتنا عن رغبتها، فقبلنا ولم نمانع تصرف ابنتنا الجميلة، التي ظلت جميلة جدًا حتى بعد أن قصت شعرها. ونحن متأكدون من أن شعرها سينمو من جديد، نحن سعداء جدا”.
يعمل مصفف شعر زينب، حسين ألكان، المختص بصنع شعر مستعار للأطفال المصابين بالسرطان، في مدينة سامسون، وقال بدوره: "أنا مصفف شعر في سامسون، وقد تطوعت بجزء من وقتي لقص شعر المتبرعين بشعرهم من ذوي القلوب الكبيرة إلى مرضى السرطان. ونقبل قص الشعر بطول متوسط يبلغ 40 سنتيمتر فما فوق، ونفضل الشعر الطبيعي غير المصبوغ. وبعد قص الشعر، نحوله إلى شعر مستعار (باروكة)، حيث ننظفه ونمنحه للمحتاجين مباشرة”.
وقد تلقت زينب تقديرًا على سلوكها النموذجي، بتبرعها بما يقارب المتر من شعرها لمرضى سرطان الدم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!