ترك برس
أكدت موسكو مواصلتها العمل مع أنقرة لفصل المعارضة المسلحة عن الإرهابيين في منطقة إدلب السورية.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو، قال فيه إن بلاده وتركيا اتفقتا على مواصلة العمل لفصل المعارضة المسلحة عن الإرهابيين في سوريا.
وأضاف أن الهجمات التي تشنها "جبهة النصرة" و"هيئة تحرير الشام" في الفترة الأخيرة، تسبب في انتهاك وقف إطلاق النار وتصعيد الوضع في إدلب، وفقاً لما نقلته "الأناضول".
وشدد على أن مثل هذه الاستفزازات لا تبقى دون رد، معرباً عن دعم بلاده لجيش النظام، في قضائه على مصادر الاستفزاز بإدلب.
وتابع: "على الميليشيات المتواجدة في هذه المنطقة، فصل الإرهابيين عن صفوفها، إذا كانت مستعدة لذلك بموجب اتفاقية سوتشي الموقعة بين روسيا وتركيا عام 2018."
وتطرق لافروف إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، مضيفاً: "لقد اتفقنا على مواصلة العمل من أجل فصل الإرهابيين عن المعارضة المسلحة الوطنية المستعدة للعب دور خلال العملية السياسية في سوريا."
وجدد الوزير الروسي على ضرورة امتثال المجموعات المسلحة في إدلب، للاتفاقية المبرمة بين موسكو وأنقرة في هذا الخصوص.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وأخرها في يناير/كانون الثاني الجاري، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 مدنيا، ونزوح أكثر من مليون آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!