ترك برس
شهدت الحدود السورية التركية، تحركات عسكرية كبيرة خلال الساعات الأخيرة، فيما أعلن الجيش التركي اعتزامه إنشاء نقطة مراقبة جديدة في محافظة إدلب السورية، وذلك في أعقاب تلويح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية جديدة في حال لم تتوقف هجمات النظام السوري على المنطقة.
وكان أردوغان صرّح الجمعة الماضية، أن تركيا قد تشن عملية عسكرية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا إذا لم يحل الوضع بالمنطقة فورا، مؤكدا أن بلاده لا يمكنها التعامل مع تدفق لاجئين جدد.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده تريد إرساء الاستقرار في سوريا، وذلك بعد تصريحات سابقة قال فيها إن صبر أنقرة إزاء الهجمات بدأ ينفد، واتهم روسيا بخرق الاتفاقات التي تهدف لتهدئة الصراع بالمنطقة.
عقب ذلك، أرسلت القوات المسلحة التركية، السبت، تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداتها المتمركزة على الحدود السورية.
ووصلت إلى منطقة إصلاحية بولاية غازي عنتاب جنوب شرقي البلاد، قافلة تضم عربات مدرعة ومعدات عسكرية، وسط حماية مشددة، على أن تتجه نحو الوحدات العسكرية المتمركزة على الحدود في ولاية هطاي جنوب البلاد.
كما أرسل الجيش التركي قافلة مؤلفة من 15 عربة، تضم مدافع، وناقلات مدرعة للجنود، من مختلف الوحدات العسكرية في أرجاء البلاد.
ووصلت القافلة إلى منطقة قيرقهان بولاية هطاي، حيث ستتجه لتعزيز الوحدات العسكرية المتمركزة على الحدود السورية.
في السياق ذاته، أنشأ الجيش التركي نقطة مراقبة جديدة في مدينة سراقب، في ريف إدلب الشرقي على الطريق الدولي (دمشق- حلب) المعروف باسم "M5".
وأكدت مصادر لدى المعارضة السورية، أن الجيش التركي أنشأ، السبت الماضي، النقطة الجديدة شرق سراقب، لتكون الثالثة في هذه المدينة.
وكانت تركيا أنشأت نقطتها الثانية 30 كانون الثاني/ يناير الماضي، وقبلها أول نقطة في منطقة صوامع الحبوب جنوب المدينة.
وفي ظل تقدم النظام السوري إلى سراقب، بعد سيطرته على معرة النعمان، وإحرازه تقدمات متتالية في أرياف إدلب وحلب، هددت تركيا، بأقسى رد ممكن في حال استهداف نقاط مراقبتها في سوريا.
وأوردت وزارة الدفاع التركية في بيان رسمي لها: "على الرغم من وقف إطلاق النار الأخير في إدلب، تتواصل هجمات النظام السوري الجوية والبرية التي تتسبب في قتل المدنيين الأبرياء وتهجير مئات الآلاف وتشكل مأساة إنسانية".
وهددت الوزارة التركية بالقول: "سوف نرد في إطار حق الدفاع المشروع على أي محاولة لتهديد أمن نقاط المراقبة التركية الموجودة في المنطقة بموجب تفاهمات أستانا وسوتشي بأقصى قوة وبدون تردد".
جدير بالذكر أن التطورات المتسارعة حول ملف إدلب، جاءت بعد تصريحات للرئيس التركي خلال عودته من جولته الإفريقية الأسبوع الماضي، قال فيها إن "مسار أستانا" للحل السياسي في سوريا لم يعد له أثر، وإن على بلاده، مع روسيا وإيران، إعادة إحيائه.
وأضاف: "في حال التزمت روسيا باتفاقي سوتشي وأستانا، فإن تركيا ستواصل الالتزام بهما. روسيا لم تلتزم حتى الآن بالاتفاقيتين".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!