ترك برس
علّق مستشار الأمن القومي الأمريكي روبيرت أوبرايان، على التطورات الراهنة في شمال غربي سوريا على خلفية استشهاد عسكريين أتراك والمهلة التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لانسحاب قوات النظام السوري.
أوبرايان، قال خلال "الندوة الأطلسية" في واشنطن، يوم الأربعاء، ردا على سؤال حول إدلب: "فيما يخص المقترح الذي يقول إن على الولايات المتحدة القيام بشيء... فلا أرى حاجة حقيقية لذلك".
وتابع أوبرايان: "هل من المفترض أن ننزل بالمظلة إلى هناك كشرطي للعالم لنصب إشارة قف، ولتوجيه تركيا بعدم فعل هذا الأمر، وروسيا بعدم فعل الأمر الآخر؟". وفق وكالة "RT".
وأردف قائلا: "الوضع في إدلب سيء للغاية، والأسد لاعب سيء جدا، وكذلك الإيرانيون، والخطوات التي تُقدم عليها تركيا وروسيا لا تساهم في تحسين الوضع هناك".
وأشار أوبرايان إلى أنه "لا توجد عصا سحرية" تستطيع وقف العنف، مؤكدا أن الحكومة الأمريكية لا تنوي إرسال قوات للتدخل في نزاع "ليس للولايات المتحدة علاقة به".
وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي: "لا أعتقد أننا سننفذ تدخلا عسكريا في إدلب في محاولة لمعالجة هذا الوضع السيء".
وفي وقت سابق، قال أردوغان إن قوات النظام السوري والقوات الروسية المتعاونة معه والميليشيات المدعومة من إيران تستهدف المدنيين في إدلب بشكل مستمر وتنفذ بحقهم المجازر وتسفك دماءهم.
وأضاف: "أما أولئك الذين يتغنّون بحقوق الإنسان والأطفال والنساء وبالأهمية التي يولونها للمدنيين، فدخلوا في حالة صمت عميق حيال كل هذه الهجمات. إننا نعلم جيدًا أن أغلب تصريحات البعض التي تتضمن عبارات القلق بشأن إدلب لا تنبع من احترامهم حق الحياة والكرامة الإنسانية بل لأسباب أخرى".
وشدّد على أن "تركيا لن تقف موقف المتفرج حيال الوضع القائم حتى وإن أغلق الجميع عينيه وأدار ظهره وجمّد ضميره. من هنا أود التأكيد مرة أخرى على حقيقة أن هجمات النظام وروسيا والقوى المتعاونة مع النظام تستهدف السكان المدنيين في إدلب بشكل مباشر وليس الإرهابيين".
وأردف: "إن الهدف من ذلك هو إخلاء المنطقة بالكامل من خلال إجبار سكانها على التحرك نحو حدود بلدنا ومن ثم احتلال المنطقة بسهولة. نحن عازمون على إخراج النظام إلى خارج حدود مذكرة سوشي، بمعنى آخر إلى ما وراء نقاط المراقبة، وذلك بحلول نهاية فبراير/ شباط الجاري".
واستدرك: "لهذا سنقوم بكل ما يلزم بريًا وجويًا دون أدنى تردد أو تراجع أو مماطلة. وسنتخذ الخطوات اللازمة للقيام بما يتعين علينا القيام به فورًا دون انتظار نتائج الاجتماعات التي لا تنتهي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!