
ترك برس
طالبت وزارة الخارجية التركية، الاتحاد الأوروبي الالتزام بتعهداته تجاه اللاجئين، مستنكرة البيان الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول الاتحاد الذي انعقد الجمعة بالعاصمة الكرواتية، زغرب.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الوزارة التركية، تعليقًا على بيان الاجتماع الذي تناول التطورات الأخيرة بسوريا، وتدفق اللاجئين على الحدود التركية-اليونانية، والعلاقات الأوروبية مع كل من تركيا وروسيا.
وقالت الوزراة إن "البيان الصادر عن الاجتماع الطارئ يظهر بشكل جلي أن الاتحاد الأوروبي لم يدرك بعد الجهود التي بذلتها تركيا، والعبء الكبير الذي تتحمله بخصوص موضوعي الهجرة والأمن".
وشدد البيان على أن تركيا أكثر دولة تستضيف بأفضل شكل على أراضيها أكبر عدد من اللاجئين، مضيفًا "وإن اتهام دولة باستخدام موضوع الهجرة لأغراض سياسية، مؤشر جديد على ازدواجية مواقف الاتحاد التي نواجهها منذ سنوات".
وتابع "والحقيقة أن الاتحاد الأوروبي بهذا البيان قد حول هذا الموضوع إلى ورقة سياسية".
وبيّن أن "دعم الاتحاد الأوروبي لليونان التي مارست كافة أشكال العنف ضد أناس أبرياء جاءوا لحدودها، وانتكهت حقوق الإنسان والقانون الدولي في تعاملها معهم، لأمر يتناقض مع مبادئه وقيمه".
وأضاف البيان "وإن مجلس العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي يمتنع عن استخدام كلمة (لاجئين) لتوصيف حالة أولئك الأشخاص الذي جاءوا بمحض إرادتهم إلى حدود البلدان الأوروبية الأمنة طلبًا للحماية الدولية، وتصفهم عمدًا بالمهاجرين".
وشدد على أن "بلدان الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اليونان ملزمة بتلقي طلبات اللاجئين، عملًا بالالتزامات الدولية، لكن مع هذا ترى أن اليونان تجاهلت القانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي، وعلقت تلقي تلك الطلبات ودعمها الاتحاد في ذلك".
واستطرد "وهذا البيان الأخير الصادر بحق تركيا عن اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين، هو تهميش لقيم الاتحاد الأوروبي، وغض للطرف عن انتهاك القانون الدولي وقانون الاتحاد كذلك".
وطالب البيان الاتحاد الأوروبي بالإيفاء بالتزاماته ووعوده حيال اللاجئين بموجب اتفاق "إعادة القبول" المبرم بينه وبين تركيا عام 2016، وبالالتزام بالقيم الأوروبية المشتركة، وبقوانين الاتحاد، وبالوثيقة المؤسسة له.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!