ترك برس
توقع خبراء سياحة أن تصبح مدينة باتارا الواقعة بالقرب من مدينة أنطاليا جنوب غربي تركيا نقطة جذب سياحي في العام الحالي، وأن تلقى اهتمامًا أكثر من قبل السياح حول العالم، بعد أن أعلنت وزارة الثقافة والسياحة عام 2020 عامًا لمدينة باتارا.
وقال ليفنت رينجين، مدير إحدى وكالات السفر في أنقرة، لوكالة شينخوا الصينية: "أعلنت تركيا عام 2018 عامًا لمدينة طروادة الأثرية وعام 2019 عامًا لمدينة غوبيكلي تيبي، وكلا هذين الموقعين القديمين قد حظي بتغطية جيدة في الصحافة الدولية وجاء الناس من جميع أنحاء العالم لمشاهدتهما".
وأشار ريجين إلى أن إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخير باتارا سيكون له مساهمة مهمة في السياحة في هذه المنطقة، والمعروفة بخصائصها الأثرية.
وأضاف: "أضافت الكتيبات والترويج الرقمي ميزة للموقع، وكان لدينا استفسارات سياحية، خاصةً من دول آسيوية وأوروبية، حول زيارة الموقع. لذلك نتوقع مزيدًا من الاهتمام والحضور الدوليين".
وقد أثبتت الحفريات الأثرية أن مدينة "باتارا" القديمة تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد، وهي واحدة من أقدم مستوطنات الحضارة الليقية. استولى عليها الإسكندر الأكبر عام 333 قبل الميلاد. ثم استولى الجنرال الروماني "بروتوس" عليها عام 42 قبل الميلاد، ولاحقًا خضعت المدينة إلى السيطرة البيزنطية ثم العثمانية.
ووفقًا للبروفيسور حواء إيشكان إيشيق، فإن 30 ألف شخص قد زاروا المدينة القديمة العام الماضي، وأنهم يتوقعون أن يصل هذا العدد إلى مليون شخص في عام 2020 بهذا القرار.
ومن بين معالم المدينة القديمة المسرح الروماني، وأقدم منارة بحرية شيدت المنارة في عهد الإمبراطور نيرون عام 64-65 قبل الميلاد وذلك وفقًا للكتابة البرونزية الموجودة عليها وكانت وقت تشييدها في ارتفاع يضاهي ارتفاع مبنى من خمسة طوابق.
وبالإضافة إلى المعالم، فإن شاطئ "باتارا" الذي يبلغ طوله 12 كم، بالقرب من مدينة "باتارا" القديمة، هو واحد من أجمل الشواطئ في العالم. وهناك يتم تصوير عشرات الأفلام بسبب رماله الجميلة الناعمة. كما يصنف واحدًا من أهم مناطق تعشيش السلاحف البحرية ذات الرأس الكبير "كاريتا كاريتاس" المعرضة للخطر في العالم.
وأشار رينجين إلى أن من الأسباب الرئيسية لاهتمام العالم المسيحي الغربي بباتارا هو أن القديس نيكولاس، المعروف باسم "سانتا كلوز"، أسقف مدينة ميرا القديمة، ولد في باتارا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!